رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

موظفة في مكتب التحقيقات الأمريكي تتزوج من "داعشي"

كتب: وكالات -

11:22 ص | الخميس 04 مايو 2017

صورة أرشيفية

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، أن مترجمة كانت تعمل معه سافرت إلى سوريا وتزوجت سرا من أحد مسلحي تنظيم "داعش"، والذي كانت تحقق معه ويعمل على تجنيد العناصر الجدد الذين يتحدثون الألمانية.

وحسبما ذكر موقع "بي بي سي العربية"، قال المكتب إنه اتخذ خطوات عديدة في مجموعة متنوعة من المجالات لتحديد الثغرات الأمنية والحد منها.

وكذبت الموظفة تُدعى دانييلا جرين على مكتب التحقيقات بشأن رحلتها إلى سوريا عام 2014، والتي كشفت عن هذه القصة لأول مرة، حيث قضت جرين (38 عاما) عقوبة السجن عامين بعد أن فرت إلى الولايات المتحدة.

وكان قاض أمريكي أصدر قرارا بعدم نشر هذه القصة، لكن كُشف النقاب عنها يوم الإثنين بعد فتح سجلات المحكمة الاتحادية.

والرجل الذي تزوجت منه جرين هو مغني راب ألماني يُدعى دينيس كوسبرت انضم إلى تنظيم "داعش" وأصبح مسؤولا عن تجنيد العناصر الجديدة التي تتحدث الألمانية، وصنفت الحكومة الأمريكية كوسبرت في فبراير 2015 بأنه إرهابي عالمي، حيث ظهر كوسبرت في أحد مقاطع الفيديو الدعائية للتنظيم وهو يحمل رأس شخص مقطوعة.

وكان "إف بي آي" أوكل إلى جرين، التي عملت في مكتبه الميداني في ديترويت، مهمة التحقيق مع كوسبرت في يناير 2014، وبعد مرور ستة أشهر سافرت جرين التي تتحدث الألمانية إلى سوريا للزواج منه.

وأبلغت جرين، المولودة في جمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة، رؤساءها في العمل بأنها تعتزم زيارة والديها في ألمانيا، لكن بدلا من ذلك سافرت إلى تركيا حيث عبرت الحدود السورية بمساعدة عناصر محلية تابعة لتنظيم الدولة، وكانت جرين لا تزال متزوجة من جندي أمريكي آنذاك.

وبعد فترة قصيرة من وصولها إلى سوريا في يونيو 2014، تزوجت جرين من كوسبرت، وفقا للتقارير، وغيّر كوسبرت اسمه الذي اشتهر به كمغني راب وهو "ديسو دوج" وأطلق على نفسه اسم أبوطلحة الألماني، لكن على ما يبدو أن جرين غيَّرت موقفها من علاقتها بزوجها الجديد بعد فترة قصيرة من زواجهما.

واعترفت جرين بعلاقتها مع كوسبرت وكتبت رسالة إلى شخص في الولايات المتحدة لم يُكشف عن هويته قالت فيها: "قد أفسدت الأمور بالفعل هذه المرة".

وأضافت في اليوم التالي: "لقد رحلت، ولا يمكنني العودة، إنني في بيئة قاسية للغاية، ولا أعلم المدة التي سأظل فيها هنا، لكن لا يهم، فالأمور تأخرت بعض الشيء"، وبعد شهر من وصولها إلى سوريا، فرت "جرين" وعادت إلى الولايات المتحدة.

اعترفت "جرين" للمحققين بأنها أبلغت كوسبرت بأنه هدف لتحقيقات "إف بي آي"، ولم يتضح كيف تمكنت من الفرار من المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم.

وأقرت جرين بالذنب في ديسمبر 2014 بشأن تقديم بيانات كاذبة تتعلق بإرهاب عالمي، وقضت عقوبة بالسجن لمدة عامين في سجن اتحادي وأطلق سراحها في الصيف الماضي، وتعمل جرين حاليا مضيفة في فندق في مكان لم يُكشف عنه.

وبحسب أوراق القضية، فإن المدعين وصفوا أفعال جرين بأنها شنيعة وتستحق عقوبة مشددة، لكن المحققين أوضحوا أن العقوبة المخففة نسبيا كانت بسبب تعاونها المهم والجوهري وطويل الأمد مع السلطات.

وقال شون مور، محامي جرين، إن موكلته كانت ذكية وصريحة وساذجة بشكل واضح، مضيفا أنها كانت نادمة حقًا على ما فعلت، وأضاف: "لقد كانت فقط شخصا حسن النية تورطت في أمر لم تستطع الهروب منه".