في غرفة صغيرة بسيطة تملئها اللوحات الفنية، تجلس مريم أنور، يوميا فيها لتضع لمساتها الفنية على أشياء تبدو بسيطة لا قيمة لها، لتحولها هي لأشياء فنية بديعة ومبهجة.

قررت ابنة الأربعة والثالثون، وخريجة الفنون الجميلة قسم الجرافيك، أن تقهر وحدتها وقضاءها لأوقات طويلة في المنزل من أجل تربية الأبناء، التي كانت تخلت عن وظيفتها من أجل مراعتهما.

وقالت مريم، لـ"هن"، إنها نظرا لصغر أطفالها كان لا يمكنها أن تستمر في العمل لساعات طويلة بعيدا عنهم، لذلك: "قررت أعمل ورشة صغيرة في المنزل، عشان أطلع موهبتي الفنية على الكراسي".

وتابعت صاحبة جاليري مريم أنور: "فكرة المشلاوع بدأت من كرسي قديم لدى جدتي، بدأت أنقش عليه بالألوان ورسوماتنالت إعجاب كل من حولي بشكل كبير، منذ هذه اللحظة قررت أن يكون هذا عملي الجديد".

آثاث بلي ولم يعد له استخدام، تمكنت مريم أنور من إعادته بشكل أكثر جمالاً وتماشياً مع روح العصرية التي نعيشها الآن، تقول مريم :"الناس زهقت من عفشها البني بدرجاته التقليدية، لذلك قررت أن أُعيد تشكيل وتجميل أثاث المنازل القديمة، ليكون أكثر جمالاً وبهجةً".

ومن صفحة "فيس بوك" لا يتعدى زورها عشرات المتابعين، إلى صفحة يدخلها الآلاف، يتعجبون من قدرتها على تجميل ما هو قديم ليصبح أكثر جمالا ونفعا، بأنامل الفنانة مريم أنور.

وتُشير إلى أنها تقوم بإبتكار اللاسومات على الأساس على حسب طريقة تصميمه، فهناك من الآثاث الذي يمكن الرسم عليه بأشكال أفريقية، ومن يُتيح الرسم عليه مثل الأوان والمندلة، لافتا أنها عادةً ما تبدأ العمل بشكل إرتجالي ثم تبدأ الأفكار تتوارى.