رصدت دراسة علمية حديثة مؤشرات على ظهور سلالات من إنفلونزا الطيور تؤدي إلى نتائج كارثية مثل التي نجمت عن الإنفلونزا الإسبانية التي سرعان ما تحولت إلى وباء قتل عشرات الملايين مطلع القرن الماضي.

وأصبحت السلطات الصحية في عدة دول في حالة تأهب مع تزايد التقارير، التي تحدثت عن تزايد الأشخاص المصابين بإنفلونزا الطيور، وخصوصًا في الصين، وفقا لما أورده موقع "سكاي نيوز".

وأوصت دراسة التي أعدها باحثون في جامعة بويلز بحظر بيع الطيور الحية المستوردة من آسيا لوقف انتشار الفيروس المسبب للإنفلونزا.

وساد اعتقاد في الماضي، أن إنفلونزا الطيور تتسبب في وفيات قليلة، كما أنها تنتقل فقط بين البشر والطيور، لكن الدراسة الجديدة أوضحت أن الفيروسات الجديدة التي تنتقل بين الطيور في السنوات الأخيرة تزيد احتمال انتقال الفيروس بين البشر أنفسهم.

وقالت الأستاذة المشاركة في الدراسة، رانينا ماكنتاير، إن الزيادة في سلالات الإنفلونزا علامة تظهر أنها على طريق الانفلونزا الإسبانية المميتة.

وعزا الباحثون التزايد في السلالات إلى التغير المناخي وتنامي المناطق الحضرية، فضلًا عن أسباب أخرى لم يدركها الباحثون حتى الآن.

كانت الإنفلونزا الإسبانية انتشرت عام 1918 في أعقاب الحرب العالمية الأولى، واعتبرت أسوأ وباء ينتشر في التاريخ الحديث، وقتل فيروس الإنفلونزا شديد الفتك أكثر من 50 مليون شخص خلال عام واحد، وتميز بسرعة انتشاره وكانت غالبية الضحايا من الأصحاء والبالغين.