رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

منى برنس: "غلاء وتحرش واغتصاب.. بس بعد فيديو الرقص فجأة الحياة وقفت"

كتب: دعاء الجندي -

01:27 م | الخميس 06 أبريل 2017

صورة أرشيفية

أعادت الدكتورة منى برنس، نشر تعليق أحد المتضامنين معها يدعى أحمد الحصري، بعد أن لخص قصتها في إحدى منشوراته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقال الحصري، في التعليق الذي نشره بعنوان "فجأة توقفت الحياة في مصر"، إن الحياة لم تتوقف بسبب موجة الغلاء "غير المسبوقة" في تاريخ مصر، ولا أمام عمليات السرقة والنهب والرشوة واستغلال النفوذ أو بسبب نزيف المال العام المهدر كل دقيقة، بجانب عمليات الإرهاب وإعلان "الدواعش" سيناء عاصمة لدولتهم المزعومة بدلا من "الرقة" ولا أمام حالات التحرش الجنسي بالنساء، والتي جعلت مصر تحتل المركز الثاني بعد "دويلة أفغانستان" -حسب قوله- والتي بلغت إلى  اغتصاب "الرضع" ولا أمام لافتاوى "الشاذة" للشيخ برهامي من جواز القاصرات حتى "مفاخذة الرضع" .

وأضاف: "لكن الحياة في مصر توقفت أمام الدكتورة منى برنس أستاذة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة السويس، بعد أن عبرت عن حريتها ونشرت عبر صفحتها التي لا يراها إلا أصدقائها بموقع «فيس بوك»، مقطع فيديو، تظهر فيه وهي ترقص بالجلابية في الهواء الطلق فوق سطح منزلها، على أغنية الفنانة روبي «ليه بيداري» وكأنها جريمة رغم أن الجريمة الحقيقية هي من سمح لنفسه بسرقة صور وفيديوهات الدكتورة منى ونشرها دون إذن منها" .

وتابع: "هاج الناس في بر مصر واشتعلت جامعات مصر بذياك السلوك المنافي للتقاليد الجامعية وانتفضت عميدة كلية الآداب ومعها قيادات جامعة السويس، حتى أصدر رئيس الجامعة قرارا على الهوا، بوقف الدكتورة منى البرنس وإحالتها للتحقيق، برضه حفاظا على التقاليد الجامعية" .

وأوضح: "تلك التقاليد التي تبيح سرقة الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراة، تلك التقاليد التي تجبر الطلاب على شراء كتب الأساتذة وإلا كان المصير معروف، تلك التقاليد التي تسمح بترقيات وتعيينات ما انزل الله بها من سلطان إلا المحسوبية والواسطة وقبل كل شئ صلة الدم" .

وأضاف: "تلك التقاليد التي تغض البصر عن عشرات ومئات من حالات التحرش بالطالبات وإجبارهن على المعاشرة الجنسية مقابل بضع درجات للنجاح أو نيل الدرجات العلمية، وهو ما سجلته عشرات ومئات المحاضر الجامعية أو أقسام الشرطة، وهو ما دفع إلى اضطرار بعض الجامعات وأولها جامعة القاهرة إلى إنشاء وحدة داخلية لمواجهة حالات التحرش، التي انتشرت في كافة جامعات مصر ذات التقاليد، وسبق إعلان أكثر من مرة الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه قد تلقى عديد من البلاغات من طالبات تعرضن للتحرش الجنسي من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس، وشدد على إحالة الأساتذة للتحقيق من أجل ضمان الحفاظ على الجامعة، وقد أعلنت جامعة القاهرة عن حزمة من السياسات للحد من انتشار جرائم العنف الجنسي داخل الحرم الجامعي بعد تأسيس وحدة مكافحة التحرش داخل جامعة القاهرة".

وأشار الحصري، إلى أن المثير في قصة الدكتورة منى أنها نشرت على صفحتها على مدار سنوات طويلة كثيرا من تلك الصور والفيديوهات إذن لماذا كل هذا الآن، الإجابة جاءت بالخطأ على لسان عميدة كلية الآداب بجامعة السويس في ذات برنامج وائل الإبراشي، إضافة إلى أن الدكتورة منى البرنس، تناقش موضوعات تحدث جدلاً وبلبلة في الجامعة ".  وقال: " لمن لايعرف الأستاذة الدكتورة منى برنس فهي إضافة إلى أنها أستاذة اللغة الإنجليزية بالجامعة هي كاتبة وروائية ومترجمة ومثقفة من النوع الثقيل، ولأنها تمتلك روئية تنويرية متحررة.. يتهمها بعض زملائها وبعض طلابها وطالباتها أنها تقوم بتدريس ما يتعارض مع تقاليد و ثقافة المجتمع فى محاضراتها.. على أساس أنه يجب حذف ما لا يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا في الأدب الإنجليزي، الدكتورة منى لم تضبط يوما ببيع كتب وفرضها على الطلاب أو إعطاء دروس خصوصية أو سعيها لنيل أي رغم أبحاثها المنشورة في كثير من أعمال المؤتمرات الدولية والمجلات المتخصصة" .

واستكمل حديثه :"لنترك للدكتورة منى المجال كي تحكى من خلال ما نشرته على صفحتها حقيقة ما يحدث، تقول "منى" : "فى عام 1999 عٌينت مدرس مساعد فى كلية التربية بالسويس، كانت وقتها فرع لجامعة قناة السويس فى الإسماعيلية، ورئيس القسم وقتها كان عضوًا بجماعة الإخوان الإرهابية، كان بيحاول يهدينى للحجاب ويخلينى أصلى جماعة معاه وباقى المعيدين والمدرسين المساعدين، وكان معظمنا بنات ولم يكن يسلم بالأيد فى السويس، ولكن بيسلم وممكن يحضن عادى فى الجامعة الأمريكية".  وتكمل منى قصتها مع رئيس قسمها: "وأن رفضت كان بخيلينا ندرس مواد اللغة ونضع الامتحانات ونصحح وهو يقبض، ومع الوقت رفضت اعمل كدة، وكنت بجيب تخفيض على الروايات اللى بدرسها للطلبة من مكتبة الأنجلو المصرية، ولما الكتب تيجى يبيعها بضعف الثمن للطلبة، اعترضت على ما يحدث وحاجات كتير، كانت النتيجة انى لما اخدت الدكتوراه عطل تعيينى فى درجة مدرس 6 أشهر واتلكك على حاجات واتحولت للتحقيق". وتتابع "بعد الثورة فى أكتوبر 2011 عاد الأستاذ وتولى رئاسة القسم وبدأت كمية اشاعات تظهر منها إننى ملحدة وبهائية وبتكلم فى الجنس وبدرس روايات جنسية مصورة، وبعدين بقيت قوة ثورية هدامة".  وأكدت منى: "طلب منى أقدم إجازة رعاية والدين، قدمتها ورٌفضت ووزعوا جدولى على أساتذة منتدبين، رجعت عشان أخد جدولى، رفض رئيس القسم، واعتبرت منقطعة عن العمل وظللت 6 أشهر بدون مرتب ورجعت بإنذار على يد محضر للجامعة".

وأوضحت منى: "رئيس القسم اترقى وبقى وكيل كلية، وبعدين بقى عميد كلية ثروة سمكية، وفى  2013 العميدة الجديدة، بدأت تمارس نفس الاضطهاد على، ولما طٌلبت منها توفر لأعضاء التدريس ما يمكنهم من القيام بعملهم، مثل مياه فى دورات المياه، وكمبيوتر طابعة، إنترنت، أتوبيس جامعة، سكن ملائم، قالت لى: "قولى الكلام دا لرئيس الجامعة"، وقولتلها حضرتك مفروض ترفعى الكلام دا للعميد ومنه لرئيس الجامعة.  وأضافت: "كتبت ما حدث بينى وبينها على فيس بوك فتمت إحالتى للتحقيق بتهمة سب وقذف رئيسة القسم، مع صور من مقاطع من روايتى إنى أحدثك لترى إضافة للتهمة الرئيسية تهمة ازدراء الإسلام، لأنى فى واحدة من المحاضرات القائمة على الحوار طلبت من الطلبة نتناقش فى موضوع الفتنة الطائفية والتمييز العنصرى، ودا كان حديث الساعة، وفى النهاية بعض الطلبة اشتكوا بتحريض من بعض الأساتذة الزملاء الكرام، وأحيلت للتحقيق، وتم وقفى عن العمل، وخرجنى وكيل الكلية من محاضرتى قدام الطلبة، واتحولت لمجلس تأديب كانت نتيجته لوم فى الآخر وإنه ما يصحش اتكلم على الشيخ محمد حسان". وأوضحت الأستاذة بجامعة السويس، والآن قام البعض بنشر صورى بالمايوه، صور على مدار 100 سنين وفيديو رقص على سطح بيتى فى قرية فى الفيوم موجود على صفحتى الشخصية , لأصبح متهمة على ما أقوم به فى حياتى الشخصية.  وأوضحت أنه لا يوجد أي إهانة للجامعة أو الطلبة بسبب فيديو الرقص، متسائلة: هل ما نقصده بالتقاليد هو التقاليد المصرية العريقة منذ الفراعنة أم تقاليد الوهابية الوافدة علينا لأنه يوجد اختلاف .  وتابعت منى البرنس: "ما لفت نظرى التعليقات الخاصة بتدريس الأدب الإنجليزى، فالبعض قال إنى أٌدرس قصصا تنافى قيمنا الشرقية، قائلة: "بعض الطلبة دخلوا كلية الآداب وقسم الإنجليزى غلط من الأساس ويعدلوا على الأساتذة".  وأكدت منى أن الغريب فى قضيتها هو علمها بقرار إحالتها للتحقيق من مواقع التواصل الاجتماعى لأن المسئولين بالجامعة لا يردون على اتصالاتها نهائيا.  وكانت منى قد تساءلت في حوارها مع وائل الإبراشي ببرنامج "العاشرة مساء" على قناة دريم: هل من التقاليد الجامعية أن هناك تحرشات تتم بالطالبات في الجامعة ويتم السكوت عنها، موضحة أن هناك أساتذة جامعية يشنون حملات ضدى وفي نفس الوقت يتحرشون بالطلاب، ويُسأل في ذلك الطلبة.  واختتم حديثه: "انتهى كلام منى برنس.. لكن المهزلة لم تنهى فصولها بعد" .