أثار إعلان الراقصة سما المصري، بشأن تقديمها لبرنامج ديني على إحدى القنوات الفضائية الكبرى في مصر، استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبوا بضرورة وقف البرنامج ومقاطعة الفضائية التي سمحت بوجد هذا البرنامج.

وكانت المصري، بدأت بنشر تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلة: "النهاردة سجلت أول حلقات برنامجي الديني في رمضان اللهم بارك لنا في أعمالنا واغفر ذنوبي آمين"، لتبدأ معها حملات إلكترونية تدعوا فيها مقاطعة البرنامج ومحاسبة المسؤولين عن إنتاجه.

ومن جانب أخر، قال العالم الأزهري وإمام بالأوقاف، يسري عزام: "إنه لا يقتنع تمام بوجود هذا البرنامج الديني والذي تُقدمه الراقصة سما المصري، لافتا أنه بنسبة كبيرة لا يتعدى الفرقعة الإعلامية".

وأضاف عزام، في تصريحات خاصة لـ"هن"، أنه وإذا تم تأكيد الأمر، فأنه لا مجال على الإطلاق لقبول علماء الأزهر الشريف للتواجد في مثل هذا البرنامج، :"حتى لو افترضنا أنها تابت".

فيما وصف الخبير في الاستشارات النفسية والعلاقات الأسرية، دكتور مدحت عبدالهادي، وجود برنامج ديني تقدمه راقصة، بأنها "دعارة اجتماعية" تُمارس بحق المصريين، لافتا أن المجتمع وصل لمرحلة كبيرة من الفساد والإنحلال الأخلاقي الذي لا يتم ردعه من أي جهة.

واستنكر عبدالهادي، في تصريحات لـ"هن"، علماء الدين الذين يمكن أن يقبلوا أن يظهور مع شخصية مثل الراقصة التي قررت تقديم برنامج يتحدث عن الدين، موضحا أن لا يمكن للأسرة أن تحاول أن تمنع أبناءها من مشاهدة هذا البرنامج.

ولفت إلى أنه كان من الضروري وجود جهات تمنع تفشي هذا النوع من الدعارة في مجتمع متدين، مضيفا أن الوقت الحالي منتج البرامج لا يعنيه التفكير في إصلاح المجتمع بقدر إهتمامه بالإعلانات والفلوس التي يمكن أن تأتي من وراء خروح راقصة تتحدث عن الدين.