تقدمت النائبة مارجريت عازر عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، ببيان عاجل موجه للمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بشأن واقعة "فتاة الأقصر" بقرية المهيدات التابعة لقرية العديسات بمركز الطود في الأقصر.

وأكدت مارجريت عازر، في بيان عنها، أنها تتابع الواقعة منذ بدايتها، موضحة أن الفتاة صاحبة الواقعة هي أميرة جرجس الفتاة القاصر وفي المرحلة الثانوية ولا يجوز زواجها أو إشهار إسلامها، ولم تعتنق الإسلام أو تتزوج حسبما أشيع من شاب مسلم عاطل يدعى إبراهيم محمد، لافتة إلى أنه بناء على تهديدات وصلت إليهم بقتل والدها في حالة رفضها الزواج، ومنعا للمشكلات خرج بها والداها من القرية لحل الخلاف.

وقالت عازر إن هناك من استغل هذه الواقعة ويعبث بأيادي خفية لبث الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط داخل القرية واندلاع أعمال عنف وتحريض والتي ما تزال مستمرة من المتشددين بالقرية ومن القرى المجاورة يشيعون بأن الأقباط "يحبسون فتاة تريد الإسلام" ويتجمهر المئات من المتشددين لاشعال أزمة وتفتيت الوطن.

وطالبت النائية البرلمانية، الحكومة مواجهة هذه الأزمة بكل حسم ضد من يشعل الفتنة بين المسلمين والأقباط، إضافة إلى سن تشريع لرفع سن الزواج، وعودة جلسات النصح والإرشاد الخاصة المعتقدات الدينية ووجود رادع أمني حتى لا يحدث أي نوع من الفتن الطائفية.

وكانت القرية الواقعة في محافظة الأقصر، شهدت محاصرة عدد من الأهالي لمنازل الأقباط، مدعين إخفاء فتاة قبطية أشهرت إسلامها منذ ما يقرب من شهر، وهو ما نفته أسرة الفتاة. فيما فرضت أجهزة الأمن كردونًا أمنيًا حول القرية لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين بمنطقة المهيدات بمركز الطود بالأقصر.