أثار قرار محكمة العدل الأوروبية بحق صاحب العمل في حظر الموظفات من ارتداء الحجاب أو إبراز أي رموز دينية جدلا واسعا، خاصة بعد فصل امرأتين من فرنسا وبلجيكا من محل عملهما بحجة رفضهما "خلع الحجاب".

قال الدكتور محمد عبدالعاطي عميد كلية الدراسات الإسلامية في القليوبية، إن المرأة العاملة في الخارج لابد أن تجتهد كل الاجتهاد في التمسك بأمور دينها، والبحث عن وسيلة معيشة أفضل، أما إن تعذر عليها ذلك، ولم تجد طريقا سوى خلع الحجاب، فالحكم هنا بأن "المكره لا ذنب عليه".

وأضاف عبدالعاطي، أن الآيات القرآنية تبين أن الإنسان إذا ما فعل شيئا ليس في طاقته ووسعه وحريته وهو مكره عليه فالله أدرى بعباده، وهو تعالى يقول في كتابه: "إلا ما اضطررتم إليه"، أو كما قال "إلا من أُكره وقلبه مطمئن للإيمان".

وتابع أن المرأة لابد أن تتحلى بالعفة والحكمة، فلعل صاحب العمل يمنعها اليوم من ارتداء الحجاب، وربما يطلب منها غدا إتيان فاحشة، فلا يمكن تلبية المطالب الخارجة عن أمور الدين دائما تحت ضغط الإكراه في العمل والحفاظ على لقمة العيش، بل لابد من السعي وراء البدائل.