كشف تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية، أن هناك 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة يموتون بسبب التلوث سنويًا في جميع دول العالم، أي ما يعادل وفاة طفل واحد من كل أربعة أطفال.

وأكد التقرير، أن عدد ضحايا التلوث والتغييرات المناخية، قابل للازدياد على المدى القصير.

ومن جانبه، أوضح الدكتورالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، دكتور مارجريت تشان، أن "البيئة الملوثة من أهم الأسباب المؤدية للموت، خاصةً بنسبة للأطفال الصغار، لأن أعضاءهم مازالت في مرحلة النمو، ما يجعلهم أكثر عرضة لتأثير تلوث الماء والهواء"، وفقًا لموقع "روسيا اليوم".

وأشارت نتائج التقرير، الأضرار الناتجة عن التلوث بالنسبة للأطفال، ومنها الإصابة بالالتهاب الرئوي الذي يقتل حوالي 570 ألف طفل سنويا، فضلًا عن الإسهال الناجم عن شرب مياه ملوثة ونقص المرافق الصحية وسوء النظافة، ما أدى إلى وفاة 361 ألف طفل كل عام، فيما يموت  270 ألف طفل خلال الشهر الأول من الولادة بسبب التلوث البيئي، خاصةً في الدول النامية.

ووفقا لمعايير تلوث الهواء، التي وضعت من قبل منظمة الصحة العالمية في عام 2014 فإن 92% من سكان العالم يتنفس الهواء الملوث.

وبينما تعيش العديد من الأسر بعيدا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري، بفضل ازدهار بلدانها، وتحسن الاقتصاد المحلي، إلا أن الأطفال مازالوا تحت تهديد الخطر الدائم بسبب أمراض مثل السرطان والربو والجلطات وأمراض القلب.

ومن المتوقع أن تتفاقم المشاكل البيئية التي يواجهها الأطفال، حيث سيتعرضون لأنواع أخرى من التلوث مثل النفايات الكهربائية والإلكترونية، حيث ستسجل هذه النفايات ارتفاعا بنسبة 19% بين عامي 2014 و2018، ليصل حجمها إلى 50 مليون طن متري في جميع أنحاء العالم، وهو ما سيكون ضارا بالصحة.

وقدم الخبراء بمنظمة الصحة العالمية، مقترحات للحد من مشاكل التلوث، مثل إزالة العفن الفطري الذي يصيب جدران وأسقف المباني على اختلافها، وتحسين جودة الوجبات المدرسية التي تقدم للتلاميذ.

يذكر أن 92% من سكان العالم يتنفس الهواء الملوث، وذلك ووفقا لمعايير تلوث الهواء التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في عام 2014.