"لماذا يصمت الرجل؟".. سؤال حير النساء والكتاب أيضًا، هل هو صمت العشق أم صمت الانتقام؟، صمت التحدي أم صمت الهجر؟، أم صمت وقائي من المشاجرات؟.

اختيار الرجل لسلاح الصمت يربك المرأة، لأنه ليس ضمن أسلحتها، ولا تعرف كيف تواجهه؛ لأنها غير مهيأة له في تركيبتها النفسية، لذا عندما يصمت الرجل يحدث خلل في جهاز الاستقبال لديها، ويتعطل رادارها ويفقد توازنه، فتقف حائرة لا تستطيع التصرف، وتتهمه دائمًا أنه لا يجيد فن الكلام واللباقة، وعلى الرغم من أن اتهام المرأة به قدر كبير من الصحة.

هناك أسباب عديدة تدفع الرجل إلى الصمت، فإذا عرفت المرأة الأسباب قدرت صمته، وصمت الرجل ينقسم لنوعان، الأول فسيولوجي، والثاني اجتماعي، نتج عن البيئة التي تحيط بالرجل.

أولًا: الصمت الفسيولوجي: وفقًا لدراسة نشرتها "نيويورك تايمز"، أكد العلماء الأمريكان بعدما استخدموا تقنيات "الانبعاث البوزتروني"؛ لمشاهدة نشاط مخ الرجل، أن دماغ الرجل:

1 ‫- ‬تتميز بطاقة عالية نحو التصميم الهندسي والتجريد، وأنه يفتقر إلى الطاقة التي تساعده على التعبير وإنتاج الكلمات عكس المرأة.

2 ‫-‬ ينتج هرمون "السيروتين وأوكسيتوسين"، هذين الهرمونين فيقومان بتهدئة الأعصاب المتوترة، لذلك يعبر الرجل عن غضبه بالصمت، عكس المرأة، التي تعبر عن صمتها بالكلام.

3 ‫-‬ يتميز الرجل بالقدرة على المراقبة والمشاهدة في أي موقف، حتى يستطيع الحكم بموضوعية، وهذه المراقبة اكسبته صفة الصمت.

ثانيًا: الصمت الاجتماعي:

- يصمت الرجل عندما يمر بأزمة مالية تتزامن مع تزايد متطلبات الأسرة.

- يصمت عندما تستقبله زوجته بعريضة المشاكل.

- خوف الزوج من إفشاء ما يقوله لزوجته.

- يصمت عندما يكون الفرق الثقافي بينه وبين زوجته كبير، فلا تفهمه.

- يصمت خوفًا على زوجته من الزج بها في مشاكله، فتصاب بالتوتر.

وأخيرًا، إن صمت الرجل، لغة لا تفهمها سوى من تعمق في أسرار عالم الرجال، فالمرأة التي وقعت في حبه تفهم سبب صمته وتقدره.