ليس من الضروري أن تملكي شريك حياة أو تحضري إحدى المناسبات السعيدة لتلتقطي صورا تحت أيدي المصورين المحترفين، ربما تملكين شريكة طريق ورفيقة عمر تستحق أن تشاركيها بعض الصور كما شاركتك أصعب وأحلى اللحظات، هذا ما فعلته لميس ووفاء في جلسة تصوير مرحة في شارع فؤاد.

أرادت "وفاء"، طالبة بكلية التجارة، مفاجأة صديقة عمرها "لميس" الطالبة بكلية علوم طبية بعد سنوات على صداقتهما منذ أن كانا في المرحلة الابتدائية مرورا بالإعدادية والثانوية حتى فرقتهما الجامعة، ورغم اعتراض أسرة البنتين على الخروج بصحبة أشخاص غرباء عنهما والتقاط الصور لهما إلا أنهما استطاعتا فعل ذلك في نهاية المطاف.

"عمرنا ما اتصورنا سوا" جملة قالتها "وفاء" التي أرادت أن تلتقط أول صورة مع صديقتها على يد شخص محترف لتظهر بأفضل ما يكون، فبدأت بالتحدث إلى إحدى صديقاتها المهتمات بالتصوير التي لم تسمح ظروفها بذلك، وعرَّفتها على "مريم" المصور الفوتوغرافي لجلسة التصوير وصاحبة صفحة "أنتيكا" التي بلغ عدد متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أكثر من 7000 متابع.

اختارت "مريم"، المصور الفوتوغرافي لهذه الجلسة، شارع فؤاد الذي يمتاز بمبانٍ وجدران مميزة ليكون الشاهد على هذه اللقطات الأولى بعد أن أعجبت بالفكرة وتحمست لها بل وشاركتهم لحظات وتفاصيل ممتعة خلال اليوم، ليتجولوا جميعا في شوارع المحروسة وصولا إلى مسرح سيد درويش وتياترو اسكندرية.

ربما تلاحظ شيئا مختلفا في هذه الصور، حيث طغت روحهم الطفولية، وتخلوا عن كل معاني الرسمية والخجل والتكلف، الأمر الذي لاحظته المصورة قائلة "حسيت إنهم خارجين وأنا صاحبتهم اللي بتصورهم".