بعد الطلاق يشعر ابنك بمزيد من التوتر والقلق والمشاعر السلبية، وربما تجدينه يجلس وحيدا في غرفته طوال الوقت، يحاول أن يحلل ما حدث ويسترجع أجمل اللحظات التي عايشها بصحبة والديه.

يحتاج ابنك في هذه الفترة إلى أسلوب خاص في التعامل حتى تبدو الأمور أكثر وضوحا بالنسبة له، ويتخلص من شعوره بالحزن والإحباط، ولا يؤثر ذلك القرار مطلقا على حياته بشكل عام.

في تقرير مفصل نشره موقع "" baby center بعنوان (كيف تخبر ابنك بالانفصال- من سن 5 إلى 8 سنين) تحدث فيه عن الطرق السليمة لإخبار ابنك بخبر الانفصال والإجابة على أسئلته في هذا الوقت وطريقة التعامل معه بذكاء.

 يصعب على الأبناء تقبل أو تقهم انفصال الأب والأم تماما، ويحتاج في هذا الوقت لمزيد من الاهتمام والرعاية بعيدا عن الهاتف والتلفاز، فاعطيه من وقتك واحكي له حكايات في المساء واغمريه بالأحضان والقبلات.

 لن يتوقف ابنك عن طلب التوضيح والشرح والإجابة على نفس الأسئلة التي يعيدها كل لحظة لمدة أسابيع أو شهور، لذلك عليك الإجابة على اسئلة ابنك في أي وقت، والتعرف على مشاعره وتفكيره من خلال اسئلته، فاسمحي له بالحديث والسؤال، وقومي بالرد.

يخشى الطفل من فكرة تغيير نمط حياته اليومية، لذلك يقول مؤلف كتاب (بيت الأم وبيت الأب) لابد أن يشعر الأطفال بالأمان، فحاولا قدر المستطاع أن يكون النظام المتبع والروتين في كلا المنزلين واحد.

ربما يعاني طفلك من بعض المشاكل في الزيارات والترتيبات بينكما، فعليكِ ملاحظة ذلك من خلال وقاحته أو انسحابه أحيانا، خاصة بعد زيارته للطرف الأخر، حاولي أن تفتحي مجال الحديث معه، وتخبريه بتقدير مشاعره واشتياقه لوالده، فيحتاج طفلك إلى وقت للانتقال بين منزل وأخر أو شعوره بالأمان.

 عندما يعود طفلك من زيارته لمنزل شريكك، لا تسأليه عن ما فعل والده أو قاله، فهذا سوف يؤثر على راحة ابنك النفسية وثقته

يعتقد الأطفال في سن المدرسة أن هناك فرصة قوية لرجوع والديه مرة أخرى، وفي هذه الحالة يحاول الطفل إصلاح العلاقة، لذلك تأكد من أن تجنب طفلك تلك التوقعات غير الحقيقية.

إذا كان الانفصال تسبب في أزمة مالية ولم يعد لأطفالك القدرة على شراء كل ألعابهم، فهم يحتاجون إذن إلى رحلة فاخرة تجعلهم يشعرون بمزيد من المرح سويا.