ذكر مقالا تحت عنوان "الألعاب احتياجات حقيقية لطفلك"، عبر موقع "Psychology today"، وكتبه الدكتور كينيث جينسبرج المتخصص في طب المراهقين بمستشفى الأطفال بفيلادلفيا، وأستاذ طب الأطفال بجامعة بنسلفانيا، أن الألعاب هي مفتاح النمو العاطفي، والاجتماعي، والإدراكي للطفل، حيث يستخدم الأطفال ألعابا خيالية للتغلب على مخاوفهم وتحدياتهم القادمة، الأمر الذي يعزز من حس الإبداع لديهم، والألعاب هي مجرد أدوات أساسية ولازمة لتطور وتقدم طفلك.

ويضيف أن علينا أن نتسآل أي الألعاب أفضل بالنسبة إليهم؟، فتذكر أن الدمى هي أدوات اللعب الذي يبني ويطور الخيال والإبداع والذكاء الاجتماعي والعاطفي، وربما تتفاجئ بما ستعرفه عن طفلك إذا دخلت إلى عالمه من خلال الألعاب، فسوف ترى العالم من وجهة نظره، فهو يرى العالم بطريقة مثالية تناسب احتياجاته، يعبر عن رأيه وخبراته وانطباعاته من خلال اللعب بشكل أكثر تأثيرا من استخدامه للعبارات والكلمات.

وذكر الدكتور محمد عماد الدين إسماعيل، في كتابه "الطفل من الحمل إلى الرشد"، أن أساليب اللعب للأطفال تتطور من سن 12 شهرا حتى 26 شهرا بشكل جذري، فيصبح اللعب أكثر تنظيما، ويقوم الطفل بالخروج من العلاقات المكانية البسيطة مثل وضع المكعبات فوق بعضها البعض، إلى العلاقة الأكثر تعقيدا من صفوف والأكوام، وفصل كل نوع من الأشياء عن بعضها، وفق استخدامها وطبائعها  

فنجد الطفل في الشهر الـ19، يتظاهر بأنه يطعم دميته، أو أنه نائم فيقوم بإغماض عينيه، وربما يشرب من كوب فارغ كنوع من أنواع اللعب الذي يسمى لعب "إدعائي"، ويكون فيه وصل إلى مرحلة من التعرف على الواقع ومجريات الأمور وتطبيقها في ألعابه.

ويبدأ الطفل في سن سنتين، إدراك العلاقات المكانية والزمانية وتنظيم اللعب على هذا الأساس، وربما يدخل في حالة من الخيال أو اللعب "الإيهامي" وهو التغاضي عن العلاقات الطبيعية للأشياء، والتعامل مع بعض الأشياء على أنها موجودة حتى وإن لم تكن كذلك، فمثلا يمسك تليفون بلاستيكي، ويتظاهر أنه يتحدث فيه ويجري مكالمة مع شخص آخر غير موجود في الحقيقة، واستخدام السيارات والعرائس والأدوات كما لو كانت حقيقية تماما.