تخطئ بعض النساء في معرفة طبيعة الرجل جيدًا، فكثيرًا ما تجدين شريكك لا يجيب على مكالمتك، ولا يرغب في الحديث معك لفترة طويلة، وتبدأي في إثارة المشاكل والخلافات، وتقررين الانفصال، والسبب أن طبيعته تختلف عنك تمامًا.

وضح دكتور جون غراي، الكاتب والمؤلف الشهير في كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"، أن الرجل يبتعد عن شريكته فجأة وبدون مبرر واضح لأسباب عديدة منها وجود مشكلة ما في حياته، ويفضل الانعزال ولا يرغب في المساعدة بحكم رجولته، وربما يريد تجديد العلاقة واستعادة الشغف مرة أخرى، لكن السر يكمن في كيفية تصرفك عندما يبتعد شريكك.

1- توقفي عن ملاحقته:

يحتاج الرجل إلى الدخول في كهف مظلم بعد ما يشبع حاجته إلى الحب والرعاية والاهتمام، لذلك يبتعد قليلًا أو كثيرًا للاستمتاع بحريته، وعدم الشعور بالالتزام تجاه شخص معين، في هذه الفترة عليك ألا تلاحقيه وتبحثي عنه، وتبدأي في التذمر والشكوى، بل اتركيه يستمتع تمامًا بحياته الخاصة، ليعود إليك برغبة متجددة.

2- توقفي عن اللوم

احذري عزيزتي من توجيه اللوم والعتاب لشريكك عندما يمر بهذا المرحلة، فليس له علاقة بما يحدث له، كل ما في الأمر أنها تركيبة فسيولوجية في شخصيته، فإذا وجهتي اللوم له ستجديه إما أن يحاول الهروب أو يختلق الأعذار.

3- لا داعي للقلق

لا يحتاج شريكك الرجل في هذه الفترة إلى أي نوع من أنواع الاهتمام والقلق والملاحقة ومحاولة المساعدة والدعم، بل على العكس تمامًا فمثل هذه الأشياء سوف تصيبه بالضيق والغضب ولوم نفسه، لذلك لا تقلقي بشأنه وثقي أنه بخير.

4- كفي عن الضغط عليه 

ربما تلجئين لمحاولات كثيرة جدًا لاستعادة العلاقة من جديد، وتنتظري استجابته وترحبيه، لكن للأسف سيؤدي إلى دفعه نحو الجلوس في كهفه لفترة أطول، اتركي له مساحة واسعة للتقرب من نفسه، وابتعدي تمامًا، حتى يشعر بالحاجة إليكِ مرة ثانية.

5- كوني سعيدة

لا تجلسي وحيدة تستعيدي الذكريات، وتحللي المواقف والأحداث وتعاني الحزن، ولا ترغبي في فعل أي شئ على الإطلاق، فهذا لن يجعله يشعر بالأسى تجاهك كما تظنين بل يزيده نفورًا، عليكِ أن تستمتعي بوقتك وتبحثي عن أشياء جديدة تمنحك الحياة، تفاعلي مع أهلك وأصدقائك، وتقربي من أشخاص جديدة، ولا تجعليه مصدر اهتمامك الوحيد.