عندما نسمع كلمة "أمومة"، نظن أنها شيئًا عاديًا لا يحتاج إلى مجهود كبير، فهي مجرد امرأة تجهز الطعام للأولاد وتساعدهم في المذاكرة، إلا أن هذه الكلمة تحوي تفاصيل يومية صغيرة جدا لا يشعر بها سوى الأمهات.

يقول دكتور أحمد سمير، متخصص طب نفس الأطفال ونقص الانتباه، إن الأمومة تتكون من 3 مراحل:

مرحلة الولادة حتى 5 سنوات وهي المرحلة الأولى، التي تنتقل خلالها الأم من مرحلة الحرية إلى المسئولية، ويكون دورها مراعاة الطفل في مأكله وملبسه واحتياجاته الأساسية.

وتأتي المرحلة الثانية، مرحلة التعليم وتبدأ من سن 5 سنوات حتى دخول الجامعة، ويكون دورها متابعة الأبناء وتربيتهم وحل مشاكلهم الاجتماعية والنفسية والدراسية ومواجهة تمردهم وطباعهم في هذه الفترة، لتنتقل إلى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الجامعة حتى الزواج، وهي المرحلة الأسهل نسبيًا، حيث ينصب دورها حول التوجيه والإرشاد.

ويضيف دكتور أحمد سمير، أن "الأم الصح" هي تلك الأم، التي تعرف كيف توازن بين التدليل والحرمان للطفل، فلا بد لها من الوسطية والحكمة، وعدم المواجهة بينها وبين زوجها أمام الأولاد، كذلك عدم التفرقة بين الأبناء أو مقارنتهم، فهذا الأمر يتسبب في الغيرة بين الأبناء ومشاكل نفسية فيما بعد، وعدم ترك الأبناء للأجهزة الإلكترونية ليلا ونهارا بل استخدام المفيد منها والبحث عن الألعاب التعليمية للطفل.

وينصح "سمير"، الأم بضرورة التعامل مع الأبناء كأصدقاء دون الحاجة إلى العنف والسيطرة والإجبار، حتى تتمكن من معرفة أسرارهم ومشاكلهم وكيفية حل الأزمات التي يمرون بها، كذلك تقديم النصائح والتحلي بالعقل، ولا تبحث فقط عن أكلهم وملابسهم وغير ذلك من الأمور الحياتية لكن يكون دورها الرئيسي التربية والتوجيه والإرشاد السليم.