"يا بنتي أدخلي شوفيه وبعدين قرري".. تلك هي الجملة الكلاسكية التي تقولها الأمهات لبناتهن لإقناعهن بمقابلة "عريس الصالونات"، الذي يرغب في التعرف عليها بعدما رشحته لها والدته أو أحد معارفه.

وتتعرض بعض الفتايات للضغط من قبل أهلها أو المجتمع للقبول بالعريس لأنه "لُقطة"، أو للهروب من لقب "عانس"، إلا أن هناك مجموعة من الفتايات استطاعن ابتكار طرق مبدعة للهروب من "جواز الصالونات" الذي يُفرض عليهن.

ومن الطرق التي ابتدعتها بعض الفتايات للتخلص من "جواز الصالونات"، أنها أخبرت العريس بأنها "ملبوسة" وبدخلها جن يحبها ويغار عليها وسيأذي كل من يقرب منها، فيما قامت أُخرى بإقناع "عريس الصالون" أنها تشرب سجائر في السر وبدون معرفة أهلها، و في الأعياد والمناسبات تتعاطى المخدرات.

وتقول طالبة جامعية، تدعى ياسمين أشرف، إنها قامت باختراع "تكتيك" لهذا الأمر، من خلال فتح موضوعات مختلفة مع العريس لتعرف أرائه وأفكاره، وتعارضه فيها وأنها أخبرته أن لديها عدد كبير من الأصدقاء الرجال ولن تحذفهم من "فيسبوك".    

واستخدمت يسرا إسماعيل، مسؤولة لجنة الموارد البشرية بأحد المؤسسات، الورق والقلم لتعبر عن رفضها "لعريس الصالونات" بشكل غير مباشر، فبعد مرور ما يقرب من 45 دقيقة معه، أحضرت ورقتان وطلبت منه أن يقوم كليهما بتقسيم الورقة إلى ثلاثة أجزاء، ويكتبان في الجزء الأول أهم 5 مواصفات في شريك الحياة، وفي الجزئين الآخرين يدونوا أهم 5 مميزات و5 عيوب يرأها كلا منهما في الآخر.

وتقول يسرا: "كتبت مواصفات شريك حياتي عكس شخصية العريس مطلقا وكأني أقول له أنت غير مناسب على الإطلاق، وأنا لست ضد جواز الصالونات فهو نمط ناجح للغاية، ولدي الكثير من أصدقائي يعيشوا أسعد أيام حياتهم بعد ارتباطهم بتلك الطريقة، ولكني ضد ضغط الأهل والمجتمع اللذان يحاولان إجباري على القبول بالعريس لأن لديه شقة وعربية فقط، دون النظر إلى  طبيعة شخصيته، بالإضافة إلى تجاهلهم فكرة مدي استعدادي للارتباط، لذلك فكرت في تلك الحيلة لرفض العريس دون إخباره بشكل مباشر".