كتب: منة الصياد -
12:04 ص | الخميس 08 ديسمبر 2022
حبها للفن وكذلك تراث بلادها لم يغب عن بالها يومًا، فحرصت على تنمية هذا العشق بالدراسة بالتحاقها بأكاديمية الفنون الجميلة في مدينة فينيسيا الإيطالية، لكنها لم تتوقف عند إنهاء الدراسة الجامعية، وسرعان ما قررت سلمى الطوخي، البالغة من العمر 25 عامًا، استكمال رحلتها الأكاديمية، مع تفكيرها في تعريف الشعب الإيطالي وكذلك شعوب العالم بحضارة بلدها القديمة من خلال تنظيم المعارض الدولية المختلفة.
بعد إنهاء دراستها الأساسية بالأكاديمية الفنية، حصلت «سلمى» على درجة الماجيستير من أكاديمية الفنون الجميلة بالعاصمة الإيطالية روما، وبعد فترة لاحت لها فكرة بناء جسر ثقافي بين بلدها مصر والأخرى المستضيفة لها، وذلك من خلال ما تهواه وهو الفن، وذلك حسب تصريحاتها لـ«هن».
«جاءتني فكرة بناء الجسر الثقافي بين مصر وإيطاليا لأننا حضارتين بيننا تاريخ وعادات مشتركة، ورغبت عن طريق المعارض الفنية الحديثة إظهار تلك الروابط، ونشر و تعريف الغرب بالثقافة المصرية»، حسب ما تقوله الشابة العشرينية.
أعمال فنية مختلفة كاللوحات والمنحوتات قدمتها «سلمى»، من خلال معرضها في المركز الثقافي المصري بالعاصمة روما، والذي جاء بمناسبة عيد وفاء النيل للتوعية أيضًا بالقضايا البيئية التي تخص المياه، وذلك من خلال مشاركة خبراء بيئة إيطاليين ومصريين للتوعية بتلك القضايا.
التطوير من الأفكار مع الاستغلال الأمثل للتراث الفني هو ما تحرص عليه سلمى الطوخي بشكل دائم، فبالتزامن مع اتجاه أنظار العالم أجمع نحو مواجهة أزمة التغير المناخي، نظمت الشابة المصرية معرضًا مفتوحًا أيضًا داخل حديقة السفارة المصرية بروما، من خلال أعمال نحت صديقة للبيئة، حيث سرعان ما حققت تلك المعارض نجاحًا كبيرًا وكتبت عنها عدد من أشهر الصحف الفنية الإيطالية، «وردود الفعل كانت إيجابية جدًا من الشعب الإيطالي، وبعضهم قرر زيارة مصر بسبب تلك المعارض».
إظهار تاريخ مصر العظيم هو الهدف الأول والأساسي الذي تسعى له المصرية سلمى الطوخي، قائلة: «المعارض و الفعاليات اللي بنظمها هدفها ليس فقط التعريف بالتراث والتاريخ المصري، لكن بحرص أيضًا على إظهار إنجازات الدولة الحديثة وتطورها في مختلف المجالات».
