معاناة أم تعول أسرتها رغم إعاقتها..
هى أكثر النساء اختلافاً فى المخيم الذى يضم عشرات العائلات الداعشية، فى «عين عيسى» بمحافظة الرقة، تختلف بزيها الملون ونشاطاتها داخل المخيم....
داخل خيمة زرقاء لا تتجاوز بضعة أمتار مربعة فى مخيم عين عيسى، تجلس خولة طه المصطفى، 25 عاماً، وسط صراخ أطفالها، الذين أنجبتهم من داعشى باكستانى تزوجته....
لم يقتنعن بسقوط الراية السوداء، فهي ما زالت تلوّح في الأفق، يحلمن بها ويرتدينها ويتخفين خلفها، حتى داخل سجنهن ما زلن يفكرن بالنصر والدولة والحكم...
لم يكن لديها إرادة حينها، فقط الأقدار هى التى ألقتها وإخوتها إلى الجحيم فى سوريا، لم تكن لها يد فى أى من مراحل حياتها، والأمواج تتقاذفها من محطة إلى أخرى، لم نعتمد فقط على حديثها الذى كان به شىء من الصعوبة لتعلمها العربي
تؤكد دالين عثمان، إحدى الفتيات اللواتى يعملن بالقرية كمحاسبة مالية، أن القرية سيتوافر لديها موارد مالية
على بعد نحو مائة متر فقط وخلف أشجار الزيتون تنحنى «سهام على» بردائها الأزرق وشالها المطرز
لا يزال هناك نشاط محموم على الجهة الشرقية من القرية فلا تزال مجموعة من العمال الذين يعملون فى الوحل لصبه فى قوالب خشبية
لم تكن فكرة إنشاء قرية للمرأة حديثة العهد بل كانت الفكرة موجودة منذ سنوات طويلة، حيث استوحت منظمات نسوية فى شمال سوريا
فى الحقيقة إنني أقول عنها شخصية ضائعة، فلماذا المرأة في راهننا غير معروفة؟، ولماذا تقول نعم لكل شىء