رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«هبة» نصيرة المرأة: توفيت والدتها بالسرطان فردت الجميل لحماتها بعد إصابتها بألزهايمر

كتب: غادة شعبان -

05:49 ص | الأربعاء 19 أكتوبر 2022

الكاتبة والمؤلفة هبة درويش

ظروف استثنائية حوَّلت محنتها التي عاشت بها لأعوام إلى نجاحات كبيرة وتفوق على المحيطين بها، قاموسها لا يعرف المستحيل، فقد قررت التصدي والمواجهة لما تعيشه ويفرضه القدر، بعد وفاة والدتها بمرض العصر اللعين، سرطان الثدي، وهي في المرحلة الثانوية، وهجرة شقيقها الذي لم يطق العيش دون والدته، لتقرر الأربعينية هبة درويش، التغلب على اليأس بالنجاح، حتى أصبحت بفضل معاناتها وقصتها واحدة من السيدات الملهمات، ومثال تحتذى به، ينتشل البعض من الأوجاع والهموم، لتصبح لسان حال للمرأة العربية والأفريقية، ترصد معاناتهن خلال الروايات التي تطرحها وتشارك بها في معرض الكتاب.

وفاة والدتها بالسرطان وهجرة شقيقها

بدأت هبة درويش، حياتها التي فرضتها معاناتها عليها بعمر الـ16، إذ كانت ترافق والدتها في محنتها الصعبة وكفاحها ضد سرطان الثدي والمعدة، فقدت الونس والأمان برحيلها، فلم يعد لديها أحد بعد هجرة الأخ وغياب الأب الذي انفصل عن والدتها وهي في عامها الثالث، لتحول محنتها لمنحة كبيرة، حتى تقلدت العديد من المناصب، وتروي كواليس رحلتها حتى وقع الاختيار عليها لتأخذ لقب «ملهمة 2021»، في ملتقى«أنتِ الملهمة»، في نسخته الثانية، خلال حديثها لـ«الوطن».

هبة لسان حال المرأة العربية والأفريقية

«تحملت مسؤولية ذاتي في عامي الـ16، عملت في إحدى الشركات في بورسعيد، كنت أسافر يوميا من القاهرة لمقر عملي لأكثر من 12 ساعة»، عبارة بدأت من خلالها الكاتبة هبة درويش، وصاحبة براند خاص للمحجبات، حديثها إذ تقول: «كنت أحب تدوين الخواطر وكتابة الأبيات الشعرية، وفوجئت بزوجي قام بتجميع كل أعمالي في كتاب، الذي أطلقت عليه فيما بعد جالي خاطر أكتب خواطر، وشاركت به آنذاك في معرض الكتاب، ومن هنا بدأت انطلاقتي وأتجهت في كتاباتي لنصرة المرأة المصرية والعربية ورصد حياة الفتيات».

هبة تواصل عطاءها تجاه حماتها

بجانب عملها في مجال الإعلام كمذيعة في عدد من البرامج التلفزيونية والكتب التي تطرحها وعملها كمؤلفة، إلا أن هبة درويش، برهنت على العطاء منقطع النظير، القائم على الحُب والعاطفة، تجاه والدة زوجها، التي تعاني من مرض آلزهايمر، التي أصيبت به بعد فقدان إحدى بناتها، لتحل هي محل المتوفاة بحنيتها ورعايتها لها طوال الوقت: «في عام 2011 حماتي، اتوفتلها بنت وحالتها الصحية تدهورت حزنا عليها، بقيت بنتها الثالثة بدل اللي اتوفت، اكتفت بيا مع بناتها، بديلها الدواء، بدأت حياتها الصحية تتدهور، جالها الزهايمر، عايشة معاها في نفس المنزل، اتعاملت معاها كإنها والدتي، كسرت أي حواجز ممكن تكون بينا، مبسوطة بيها وبحبها، وهي كمان بقت بترفض تاخد الدواء، أو تاكل علشان أنا مش موجودة».