كتب: شيماء مختار -
06:23 م | الأحد 17 أبريل 2022
مائدة إفطار كبيرة في شارع المعز، يجلس عليها الكثير من الأشخاص التي لم تجمعهم سابق معرفة من قبل، يسودها حالة من الفرح والبهجة، مائدة إفطار «ياسمين» الفتاة الثلاثينية، يجتمع حولها مختلف الأجناس لم تفرقهم فروق اجتماعية أو غيرها، حلول الشهر الكريم جعل منهم عائلة واحدة.
«رمضان يحلى مع لمة العيلة» عبارة من ضمن المقولات التي تسيرعليها ياسمين حمدي، تخرجت في قسم الحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، في حياتها، خلال شهر رمضان المبارك، اتخذت من شارع المعز بيتا لها لتستقبل الناس التي تريد الإفطار في جو يسوده المحبة والبهجة خارج المنزل، لتفترش مائدة طعام تحويهم جميعا في جو عائلي.
ما يقرب من عامين اعتادت ابنة القاهرة، في إعداد حملة إفطار جماعية للراغبين في الشعور بمتعتة، قائلة: «أنا عاملة مبادرة سياحية طوال السنة وأما يجي رمضان لازم نفطر كلنا مع بعض كأننا عيلة واحدة واحنا بالفعل كدا واكلين عيش وملح على ترابيزة واحدة».. حسب ما روته «ياسمين» لـ«الوطن».
عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، دشنت «ياسمين» صفحة باسم المبادرة حتى تستطيع التواصل مع المشتركين، وعن طريقها تعلن عن حملة الإفطار الجماعي بسعر رمزي، قائلة:«حملة الإفطار دي بتقرب الناس لبعضها واحنا عاملينها بسعر رمزي جدا احنا ندفع نصه والنص التاني للمشتركين والإفطار دا مش للمنضمين للمبادرة بس لكن لكل اللي حابب يفطر في تجمع عائلي حتى لو ميعرفوش بعض» حسب تعبيرها.
ما يقرب من 50 فردا، يتجمعون حول مائدة «ياسمين»، للشعور بمتعة الإفطار الجماعي والتعرف على أشخاص جديدة في حياتهم، على الرغم من أنهم لم يعرفون بعض من قبل، ألا أنهم يشعرون بالألفة تجاه بعضهم البعض، وكأنهم عائلة حقيقية، قائلة: «في ناس بتتقابل أول مرة على مائدة الإفطار لكن بيتعاملوا كأنهم عيلة واحدة ودي روحانيات رمضان اللي مبيحلاش غير باللمة»، حسب تعبيرها.