كتب: آية أشرف -
07:25 ص | الإثنين 04 ديسمبر 2023
انتهت الهدنة في غزة وعاود الاحتلال الإسرائيلي الغاشم جرائمه، في قصف منازل الفلسطينيين، أصحاب الأرض، فكأنها كانت «هدنة» أعادوا فيها ملء البنادق والأسلحة، وأعدوا فيها الصواريخ، حتى عادوا بعنف لقصف المخيمات والمنازل.
مشاهد تُشيب لها الرأس، ليست فقط في لحظات القتل والقصف، بل ولحظات الوداع المُرة التي يودع فيها الأهالي أولادهم، وآبائهم، وعائلاتهم، مشاهد صادمة تكاد تعتقد أنها من أفلام رعب، لكنها واقع يعيشه أصحاب الحق منذ العدوان عليهم ويدفعون ثمنه أرواحهم.
داخل مدينة «دير البلح» نجت الطفلة «سما» بعد استشهاد عائلتها، إذ فقدت ما يقرب من 22 فردًا لتنجوا وحدها عقب قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدينة دير البلح.
انهيار داخل ساحة المستشفى وهي تودع عائلتها، ظهرت الطفلة الفلسطينية تبكي بحُرقة، قائلة: «عماتي وخلاني واخواتي يا خليل كل إخواني».
ووثق الصحفي والمصور الفلسطيني هاني أبو رزق، لحظة انهيار الطفلة الناجية التي أبكت القلوب، قائلًا: «الطفلة سما الناجية الوحيدة، تبكي بعد استشهاد ما يقارب 22 فردا من عائلتها خلال قصف على مدينة دير البلح».
وكانت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات جوية عنيفة على جنوب قطاع غزة، مساء أمس الأحد، إذ استهدفت منزلين في مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد 26 مواطناً على الأقل، فيما اعتبر عشرات في عداد المفقودين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».