رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«هبة» مترجمة تروي تجاربها عن الغربة ومرض ابنها في كتابين.. «بكل سطر حكاية»

كتب:  نرمين عزت -

03:58 ص | الإثنين 25 سبتمبر 2023

هبة هنداوي

تجارب حياتية تنقلها بين سطور الكتب ليعرف الجميع قصتها ففي أسكتلندا عندما سافر زوجها ورافقته في الرحلة قررت هبة هنداوي، وهي كاتبة ومترجمة تخرجت في كلية الألسن جامعة عين شمس، أن تنقل تفاصيل من حياتها كيف عاشت في البلد الأجنبية وتعاملت مع الحياة الغريبة عليها وارتبطت بالناس بدلًا من الرهبة التي عاشتها في بداية الرحلة وترجمت ذلك في كتاب «على نهر كلايد» بجانب حكايات أخرى سبقت ذلك الكتاب منها كتاب «أنا وابني وست أرجل» وكانت في الأخير تروي كيف تعاملت مع مرض ابنها النادر حتى تعافى.

كتاب «على نهر كلايد»

في كل سطر من الكتاب تروي هبة هنداوي، 48 عامًا، كيف كانت الحياة في غربتها عندما سافرت منذ 19 عامًا مع زوجها يدرس هو الدكتوراة وترافقه في رحلته، وتقول لـ«هُن»: «رحلة أسكتلندا كانت في أوائل 2004 وهي رحلة دكتوراه لزوجي وأنا كنت مرافقة وكان عمر ابني 6 سنين وبنتي 3 سنين كنت فاكرة إنى رايحة بلد أوروبي فقط.. قلقانة من تقبلهم لي كعربية علشان الحجاب مثلا لكن فوجئت بمجتمع مدينة جلاسجو اللي كنا فيها أنها متعددة الثقافات والأعراق مهاجرين وطلبة ولاجئين الكل متعايش ومندمج وأنا قررت الاندماج هناك واللغة لم تكن عائقا وده ساعدني كتير لكن اللهجة الاسكتلندية صعبة طبعا ومختلفة»، ولم تخش السيدة الأربعينية اللغة في ذلك المجتمع لأنها في الأساس خريجة كلية الألسن قسم لغة إنجليزية.

في المجتمع الغريب الذي عاشت فيه قرابة الثلاث سنوات حولت الرهبة إلى دراسة وتعلم وهو ما وصفته في كتابها تقول: «أنا هناك درست دبلومة ترجمة وكمبيوتر وعلم نفس أطفال واتطوعت في المجتمع لتعليم الأقليات الباكستانية اللغة العربية ودخلت محاكم ومستشفيات اكتشفت إن الإعلام سبب جهلهم بينا وبمجتمعاتنا العربية وبيثبت صورة نمطية غير حقيقية عن المرأة العربية»، وتستكمل حديثها عن الحياة هناك: «والزوج كان مشغول أغلب الوقت في دراسته وجامعته وانطلقت أنا استغلالا للوقت بحذاء رياضي وشنطة ظهر وهو مقدمة الكتاب، أنا رجعت 2007 والكتاب اتنشر في معرض الكتاب 2023 وهو نزل إلكتروني على تطبيق حصري وبعدين نزل ورقي».

وعند تلخيص فكرة الكتاب قالت: «الكتاب بيحكى التجربة من منظور ما وراء المكان، مش وصف للمكان وتاريخه زى كتب الرحلات المعتادة لا التجربة والأشخاص والمواقف من منظور الزائر الغريب ومحاولته لفهم الاختلاف وتقبل الآخر اتعرضت لمشاكل عنصرية لكن تجاوزتهم وتفهمت دوافعهم وما سمحتلهمش بالتأثير على حياتي وقرارى بالاندماج».

حكايات أخرى عن ابنها

كان أول كتبها «أنا وابني وست أرجل» كانت القصة فيه حقيقية ومعاناتها مع مرض ابنها قالت: «أنا وابني وست أرجل كان كتبته لما أصيب ابني بمرض نادر كان نشيطا تماما وبدون أي سبب بدأ يعرج مع ظهور ألم شديد في الحوض، بدأ الشكوى حوالى 8 سنوات وركب المثبت المعدني لتثبيت مفصل الحوض وهو 9 سنوات لمدة 5 أشهر وبعدها رحلة علاج طبيعي عبارة سباحة لحد بعد سنتين تقريبا اتعافى بالكامل وهو حاليا 17 سنة، قلة المصادر المتاحة كانت مشكلة فحاولت أساعد الناس على تجاوزها بالكتاب».