في كل شمعة رمز يعبر عن هويتها وكلمات تعكس حبها للوطن؛ إذ حققت العشرينية تقى ربيع رغبتها في الترويج للسياحة بصناعة شموع طبيعية، واحدة كتبت عليها «تعالى إلى مصر» وهي جملة انتشرت بين رواد التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة باللغة الإنجليزية «habebey.. come to Egypt»، وفي شموع أخرى عبرت عن مصر برموزها القديمة مثل السُنبلة واللون الأزرق الذي يعكس لون النيل.

البداية من حلم لم يتحقق

أرادت تقى ربيع، 21 عامًا طالبة بكلية الآداب قسم علم النفس بجامعة حلوان، أن تلتحق بكلية الفنون، لتعبر عن هوايتها لكنها لم توفق، فاتجهت لحرف فنية عدة خلال دراستها، لكنها لم تجد نفسها إلا في صناعة الشموع.

تقول «تقى» لـ«الوطن»: «كانت أمنيتي كلية الفنون الجميلة وبعد أداء اختبار القدرات لم أوفق بها.. مليش نصيب، كان وقتها طول عمري بحب الحرف اليدوية جربت إكسسوارات وحرف يدوية مكنتش حاسة إني ببدع فيها».

ولم ترد الفتاة القيام بشيء تقليدي وقررت الاختلاف، لذلك قررت الاتجاه للرسم، ثم ديكور البالونات للأفراح، وفي العام الأول من الجامعة بدأت في أول شموعها لتبدأ التجربة بشكل بسيط منها الشموع العطرية وبعدها الشموع العادية لكن حتى تختلف عن الشموع العادية بدأت بالشموع التي يكون عليها صور مطبوعة ثم الاتجاه للرموز المصرية والترويج للسياحة بطباعة جملة كانت ترند عبر صفحات السوشيال ميديا على الشمعة وهي «habebey.. come to Egypt»، وتنوي تطوير تلك الشموع بطباعة الرسومات الفرعونية على الشموع مثل اشهر ملوك وملكات مصر القديمة لتكون الصورة إطار للشمعة من الخارج.

تصميم الشمعة يناسب البيئة

خلال تصميم الشمعة تستغرق «تقى» ساعة ونصف في صناعتها، بينما تظل الشمعة يوما كاملا لتبرد و4 أيام حتى تتماسك، أما عن طبيعة الشموع:«بستعمل الشموع الطبيعية علشان متبقاش مضرة للبيئة زي شمع الصويا ده طبيعي 100% وفيه شمع النخيل وشمع العسل مبيضرش اي حد عنده حساسية»، أما عن رموزها المعبرة عن الهوية المصرية قالت: «الشمع بالسنابل وفي شمع بورق الدهب والألوان المموجة بلون البحر وفيه شمعة عباد الشمس وكلها شموع مستوحاة من الحضارة المصرية»