كتب: إسراء عبد العزيز -
09:01 ص | الأحد 18 يونيو 2023
نفقة الملبس.. من الدعاوى التي تعتبر الأكثر جدلا على طاولة الخبراء بمحكمة الأسرة، ومع بداية كل فصل أو عيد تبدأ الزوجات في طلب نفقة الكسوة للصيف والشتاء، وحدد قانون الأحوال الشخصية نفقة الملبس، وعلى الزوجة طلبها من القضاء، لضمان إلزام الزوج بسداد احتياجات صغاره بنفسه وتحديد مبلغ يقوم بدفعه، وبعد رفض الزوج توفيرها وأولادها يتحول الطلب من الود للنزاع بينهما، ويلجأون إلى القضاء.
يقول علي حمودة، المحامي المختص بشؤون الأسرة والأحوال الشخصية، إن قانون الأحوال الشخصية حدد حق الزوجة والأولاد في جميع النفقات، وألزم بها الزوج سواء كانت الزيجة قائمة أو تم الانفصال، مثل «النفقة الزوجية بأنواعها، ونفقات الصغار»، كما نص القانون على وجوب النفقة للزوجة على الزوج وذلك يكون من بداية تاريخ العقد الصحيح، حال سلمت الزوجة للزوج نفسها له ولو حكمًا، وحتى إن كانت مختلفة معه في الدين أو كانت موسرة، ومرضها لا يمنع استحقاقها للنفقة، وتشمل نفقتها «المسكن والعلاج والغذاء والكسوة»، وما يقضي به الشرع.
وأضاف المحامي، أنه يتم تقدير النفقة كما جاء في قانون الأحوال الشخصية، الذي ألزم الزوج بجميع مصروفات الزوجة والصغار، إذا كان ميسورًا الحال ويستطيع التكفل بجميع نفقاتهم، وقضت المحكمة إلزامه بإدائها وجوبًا، ويتم تقديرها على حسب سعة المنفق عليه، وأيضًا حالة المنفق عليهم، ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي، ووفق مفردات مرتب الأب أو الزوج وإثبات دخله.
وشرح أنه يتم حساب قيمة كسوة الشتاء والصيف وكم تبلغ، حال كان وقع الطلاق بين الزوجين فيتم الاتفاق بود على النفقات من "نفقة مسكن والملبس اليت تقدر بشكل مبدئ كـ كسوة في الصيف والشتاء، ونفقات العلاج ونفقة المصروفات المدرسية.
وتقدير قيمة الكسوة يختلف حسب ظروف الأب المادية أو عدد الصغار ومتوسط دخله، وحال أمتنع أكثر من سنة عن سدادها، يحق للمطلقة أو الأم المطالبة بها بصفة مجمعه، وفي حاله تخلف الأب عن تلبيتها بعد الاتفاق عليها، سواء كانت كسوة واحدة أو أكثر، يحق لها المطالبة بها قضائيًا.