رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«روان» من الإسماعيلية إلى دهب بالعجلة لبيع ساندوتشات كبدة وسجق: «بسوي الأكل على البحر»

كتب: آية أشرف -

06:10 ص | السبت 17 يونيو 2023

روان

على عجلة تقليدية، ولافتة من الورق لم تكلفها 10 جنيهات، بدأت روان ياسر مشروعها داخل مدينة دهب بجنوب سيناء، الجبال تحاوطها من كل اتجاه، وأمواج البحر أمامها لم تغب عنها، تخرج مع صباح كل يوم جديد، وهي تحمل أطيب الأكلات في خبز الفينو، وتبدأ رحلتها بشوارع دهب الساحرة بين المصريين والسياح تروج لمنتجاتها، التي لا يتبقى منها شيئًا، بعد مرور عدة ساعات لمذاقها المختلف وجودتها وأسعارها.

درست في أكاديمية الفنون وشغالة من 9 سنين

بدأت رحلة «روان» صاحبة الـ26 عاما، داخل مدينة الإسماعيلية، منذ أن تخرجت في أكاديمة الفنون، لتبدأ عملها في مجال تنظيم الحفلات والزفاف: «درست في أكاديمية الفنون، وشغالة بقالي 9 سنين في مجال الأفراح والتنظيم، خلال تواجدي في الإسماعيلية البلد اللي أنا عايشة فيها، رغم إني من القاهرة من الأساس، وده قبل ما أفكر أجي دهب».

من وقت ما جيت دهب قررت أعيش فيها

في 2017، كانت الرحلة الأولى للفتاة الثلاثينية بمدينة دهب، لم تكن كباقي الرحلات المصيفية، لكنها وقعت في غرام البلاد، التي قررت المجيئ لها في كل عام، بل والعيش بداخلها: «جيت شهر 8 اللي فات قعدت، 4 أيام وقررت إني عايزة أعمل بايك كبدة وسجق، واتحرك بيها في اللاجونا والبلوهول والثري بولز، والممشى، سألت ناس كتير يساعدوني، لكن كان في إحباط، وإن الموضوع صعب وهكذا، فقررت أتصرف بأقل الإمكانيات». 

عجلة تقليدية ولافتة بسيطة هي رأس مال «روان» بحسب حديثها لـ«هُن»: «قلت أجيب بايك من العادية، وأحط يافطة وأعمل أكلي واطلع بيه في الممشى، وعملت كده يومين، بعد كدة روحت اللاجونا، وجبت فحم وحاجات، وبقيت أسوي وأسخن هناك وأعمل كل حاجة».

من داخل «كامب» صغير تحضر أكلاتها قبل التسوية على الفحم عند شواطئ اللاجونا: «قاعدة في كامب لسه ملقتش مكان، بعمل الأكل هناك في المطبخ بتاعهم، وجايبة حاجتي وبعملها بجيب الكبده والسجق من ماركت، والعيش من المشربة وباخد ترابيزتي وحاجتي في عربية وأروح لاجونا»

ساندوتش كبدة بـ20 جنيها وسجق بـ25، هي أسعار روان ياسر، على الشواطئ المختلفة، إذ بدأ العديد يرتبطون بها وبما تقدمه: «الحمدلله حاجتى بتخلص، وسمعة أكلي كويسة أوي، بحلم أكبر مشروعي اللي بدأته بأقل الإمكانيات، وكل اللي بيحلم بحاجة لازم يبدأ يعملها في سبيل سلامه النفسي».