كتب: أمنية شريف -
11:58 م | السبت 20 مايو 2023
وجدت شفعها في حرفة أحبتها وأفادت المجتمع، ولم يعقها فقدان البصر، فبالنور والأمل أقبلت نادية صفوت على تعلم فن البامبو، بعد أن تخرجت في كلية الآداب بالإسكندرية، والتحقت بإحدى جمعيات المكفوفات للأعمال اليدوية، إذ كان لها باع كبير في المشغولات اليدوية، ومن خلال صناعة منتجات عالية الجودة من الشنط والسلال، تفوقت على أقرانها.
تحكي نادية صفوت، عن تعلمها حرفة البامبو، لـ«هُن»: «منذ 20 عامًا التحقت بإحدى الجمعيات الخاصة بالمكفوفات، ورئيسة الجمعية، فتحت لي سبيل التدريب، وساعدتني على التعلم في أكثر من مجال بطريقة برايل من البامبو والخزف والمكرمية والخرز والكليم»، لكنها أبدعت في حرفة البامبو واتقنت وتفوقت فيها بأنامل وبصيرة.
تعلمت «نادية» الحرفة بسهولة وبدأت إنتاج المشغولات اليدوية بغزارة، ونجحت في عمل الكثير من المنتجات التي نالت إعجاب الجميع، وظهرت إبداعاتها في ركن مُزين بمنتجاتها في كل مكان خاص بالمشغولات اليدوية يعكس جمال البامبو، محيدة عن طريقها بالإصرار: «طريقة البرايل حفظت بها أماكن الغرزة وطريقة الحياكة، وعملت مختلف الأشكال من الأطباق والمرايات والشنط من البامبو».
قدر الله محتومًا، لتفقد الفتاة الثلاثينية نظرها، عقب فترة طويلة من الإعياء، وارتفاع في درجة حرارتها نتج عنه فقدان البصر، بسبب دور السخونية الشديد، مما قصر على شبكة العين، وأصبحت أذنيها هي السبيل الوحيد الذي يحركها: «لم استسلم لفقدان البصر، وأريد الوصول إلى أعلى الأماكن في حرفة البامبو، وأنتج الملايين من المنتجات تحت اسمي، لتنتشر شعبيتي، فمشغولاتي اليدوية مميزة وتستحق أن يعرفها الجميع».