رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هل يجوز صلاة التهجد في البيت؟.. دار الإفتاء توضح فضلها

كتب: منة الصياد -

02:50 م | الثلاثاء 11 أبريل 2023

صلاة التهجد في البيت - تعبيرية

هل يجوز صلاة التهجد في البيت، أحد الأمور التي تزداد بشأنها حيرة العديد من المسلمين، خاصة هل ثواب أدائها في المنزل نفس ثواب أدائها في المسجد، حيث يقبل العديد من المسلمين على صلاتها في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وذلك لتضاعف ثوابها وأجرها خلال هذه الأيام الفضيلة، خاصة وأنها تشهد ليلة القدر فيصبح أدائها في هذا الوقت كالغنيمة التي يجب الفوز بها.

هل يجوز صلاة التهجد في البيت؟

ومع الحرص على أدائها داخل المنزل، تأتي العديد من التساؤلات بشأن هل يجوز صلاة التهجد في البيت؟ ما كشفت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكما هو معروف أن صلاة التهجد تختلف عن قيام الليل، واختلف بعض أهل العلم على أنه يجوز صلاة التهجد في البيت وأفضل من المسجد أم لا، لكن مالك والشافعي أجمعا على أن صلاتها في المنزل أفضل إذا كان الغرض خلف الأمر، هو حث أهل البيت على أدائها بشكل منتظم، وذلك وفقًا للحديث النبوي الشريف: «أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً - قالَ: حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ مِن حَصِيرٍ - في رَمَضَانَ، فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ مِن أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إليهِم فَقالَ: قدْ عَرَفْتُ الذي رَأَيْتُ مِن صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فإنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ»، ولأن صلاة التهجد تعتبر من السنن الراتبة والنوافل، فإن الأصل هو أداءها في البيت.

فضل صلاة التهجد في البيت 

وخص المولى سبحانه عز وجل صلاة التهجد في كتابه العزيز بأنها أفضل صلاة بعد الفريضة، فقال تعالى: «إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا»، كما أنه سبحانه وتعالى حث عليها العباد في عدد من الآيات الأخرى، فجاء في قوله عز وجل: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ»، وفي قول آخر: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا».

ما الفرق بين صلاة التهجد والتراويح؟ 

أما بشأن الفرق بين صلاتي التهجد والتراويح، قال الدكتور عويضة عثمان، أحد أمناء الفتوى، عبر مقطع فيديو بالقناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، على منصة الفيديوهات «يوتيوب»، إن صلاة التراويح كان يصليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسميت تراويح لأنه كان هناك ترويحة يستريح بها نبي الله بين ركعاتها، فـ عن عائشة - رضي الله عنها: «كان يصلي 4 ركعات، فلا تسأل عن طولهن وقصرهن، ثم يستريح قليلًا، ثم يصلي 4 ركعات فلا تسأل عن طولهن وقصرهن»، وهذه كانت عادة دائمة لحبيب الله، فيما تعد صلاة التهجد صلاة أخرى زائدة بعد الانتهاء من أداء التراويح.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا:«إحنا في رمضان بنحب نزود بعد التراويح، فـ بنسمي الزيادة دي تهجد بالليل، لأني بنام وبعدين أقوم أصلي، أو إني أنا بصلي في جوف الليل».

هل تجوز القراءة في المصحف وتقليب الصفحات في أثناء صلاة التهجد؟ 

«هل يجوز أن أقرأ في المصحف وأقلب الصفحات أثناء صلاة التهجد؟»، سؤال آخر تلقته دار الإفتاء المصرية، ما أوضحت جوابه من خلال مقطع فيديو بقناتها الرسمية على منصة «يوتيوب»، أنه يجوز قراءة ربع أو ربعين وما شابه، فيقال: «من مصلحة الصلاة وجنس الصلاة، القراءة».

وتابع أحد أمناء الفتوى بدار الإفتاء موضحًا أنه يجوز التقليب في صفحات المصحف في أثناء أداء صلاة التهجد، لكن بشرط عدم إحداث أي ضوضاء أو صوت، قائلًا: «ممكن أقلب المصحف بس من غير دوشة، ولا تشويش وخبط كتير».

وبشأن سؤال بعض الأشخاص بالتقليب في صفحات المصحف وقت أداء صلاة التهجد، من خلال فك المشبك الخاص بعقد علامات الوقف بصفحات كتاب الله، قال أمين الفتوى إن هذا الأمر لا يجوز، متابعًا: «هيجي حد يقولي أنا هقلب في المصحف وأنا بصلي، بس هشيل المشبك اللي علّمت بيه الصفحات من مكانه، وبعدين أرّجعه مكانه تاني، هذا لا يجوز، أنت كدا خرجت من الصلاة، فمش عايزين حركات كتيرة».

وتتمثل خطوات أداء صلاة التهجد في: 

1- الاستعداد للصلاة، والاستيقاظ من النوم قبل الفجر.

2- القيام بالوضوء، ومن ثم اختيار المكان المناسب لأداء الصلاة إذا كانت في البيت ويجب أن يتسم بالهدوء، أو أدائها في المسجد.

3- نزع الهموم الدنيوية من العقل والقلب، والاستعداد للتركيز والخشوع في أداء الصلاة.