رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لحظة بكاء أم ألهمت ابنها لابتكار علاج الشوكة العظمية أمام الرئيس.. «جربوا الدوا عليها»

كتب: نرمين عزت -

09:21 م | الخميس 02 مارس 2023

السيدة هبة بشارة

«وراء كل رجل عظيم امرأة.. وخلف كل مبتكر صغير أم»، بينما يخشى الكثير التجارب الجديدة، شجعت السيدة «هبة» التي تعمل مدرسة مسرح ابنها مصطفى صبري، على المغامرة وتنفيذ أفكاره، والتي نتج عنها ابتكار حلًا لعلاج ألم الشوكة العظمية، ولم تكتف بذلك فقط حتى أنها كانت أول الحالات التي تجرب علاج ابنها الذي مازال يدرس في الصف الثالث بمدارس المتفوقين بالمنيا «stem»، وكانت خلفه خطوة بخطوة فكان التكريم حسب وصف «مصطفى» هو عرضهم المشروع خلال حفل افتتاح المنيا الجديدة الذي حضره الرئيس عبدالفتاح السيسي.

مصطفى: كواليس اليوم وفرحتي مالهاش حدود 

وسط القاعة التي ملئها الآلاف الحاضرين وغطتها كاميرات الصحافة والتلفزيون خرجت الأم باكية من فرحتها، فلم تعلم السيدة هبة حسن عبده بشارة، أن ابنها سوف يستدعيها أمام الجميع حتى يقدم لها الشكر والامتنان لمساعدتها له، فخلال حفل افتتاح المنيا الجديدة الذي تم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدم طلاب مدارس «stem» للمتفوقين بالمنيا عرضاً لمشاريعهم، كان بينهم مشروع الطالب مصطفى صبري عبد الفتاح من الإسكندرية، في الصف الـثالث ستيم علمي علوم، وزميله صفوت جرجس عوض من محافظة الجيزة، حسبما روى «مصطفى» لـ«هن».

وخلال خروج الأم بعد شرح «مصطفى» لفكرة المشروع واستكمال حديثه، طلب الرئيس من السيدة «هبة» الحديث تكريماً لدورها قائلاً:«سيبها تتكلم».

قال «مصطفى»:«بكائها النهارده وكلامها قدام الرئيس عشان مكنتش عارفة إنها هتخرج وتتكلم عشان كدا كان بالنسبة لها مفاجأة وكلامها كله اللي قالته أنا أول مرة اسمعوا وجملتها انها عايزة تضحي بنفسها أي ان كانت النتيجة هتبقي إيه، وتعملى اى حاجه اطلبها من غير ما تفكر بحيث مفيش حاجه تقف قصادي كانت بالنسبة لي بالدنيا».

إصرار الأم على أن تكون هي أول حالة لتجربة علاج ابنها كان بالنسبة له إحساس لا يوصف، إذا إنها رغم عرض الأطباء عليه أن يجرب العلاج على الحالات المتطوعة لكنها أصرت على تجربته لمنحه المزيد من الثقة.

كواليس اليوم والتحدث عن المشروع أمام الرئيس 

رغم ثقة «مصطفى» إلا أنه خلال كشفه كواليس اليوم قال إنه كان في حالة من التوتر والارتباك عالية، قال :«كنت ف حالة توتر وارتباك غير طبيعية، والدتي أصلا مدرسة وكانت مشرفة مسرح، وهي اللي كانت مدرباني يعني أي ثقة بالنفس مكنتش هقدر اعرض واتكلم قدام الرئيس من غير دعمها وتشجيعها وجهدها، هي علطول معايا في كل حاجه مسابقات مسرح مسابقة شعر وغيرها وليها الفضل في كل حاجه».

فكرة علاج مرض الشوكة العظمية 

تحدث «مصطفى» عن مشروعه هو وزميلة الذي تتمحور فكرة لحل مشكلة الشوكة العظمية، وهو عبارة عن ربط مجالين مع بعضهم البعض لحل واحد وهما مجالي العظام والتجميل، من خلال سحب دهون من جسم المصاب وحقنها مرة أخرى حتى تصبح شبيهة بالوسادة السيليكون الخارجية، عن طريق الدهون المسحوبة من جسم المصاب.

ولم تكن البداية لعرض هذا المشروع أمام الرئيس السيسي خلال فعاليات افتتاح المنيا الجديدة وحسب، لكن هذا العرض كان عوضاً عن عام خذلان لم يوفق فيه الفتى صاحب الـ18 عاماً وصديقة بالمشروع.. إذ قال: «عرض المشروع قدام الرئيس كان بالنسبة لي عوض عن سنة متوفقتش فيها وأنا بشارك بالمشروع في مسابقات دولية، لما دخلنا بيه مسابقة «ايسف» الدولية 2022 ووصلنا لتصفيات الجمهورية، لكننا متوفقناش في التصعيد الدولي»، ذلك لأن أول عملية كانت قبل المعرض بأيام ولم تكن نتيجتها ظهرت، لذلك لم يكتمل المشروع من دونها، وضاعت عليهم تصفيات الولايات المتحدة الأمريكية واصيبوا بحالة من الاحباط والحزن، لكن العرض الثاني في حفل الافتتاح كان عوضاً لهم وتقديراً لجهدهم.

وأضاف:«بالنسبة للمشروع محدش حقن في المنطقة دي قبل كدا في العالم وتعتبر براءة اختراع، تطوع والدتي وإصرارها انها تكون اول حاله هيفضل في قلبي طول العمر، كان احساسها وقتها توصلي اني اقدر ابقى مخترع ومبتكر ومفيش مستحيل».