رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مرتاحة» و«رفيدة» تدافعان عن حقوق المرأة المعنفة: الرائدة الاجتماعية همزة وصل

كتب: شروق صلاح -

08:13 ص | الثلاثاء 20 ديسمبر 2022

احدى باحثات حقوق المرأة

يعد دور الرائدات الاجتماعيات من أصعب المهن، وذلك لدورهن في تعديل سلوك وتوعية المجتمع من المعتقدات التي تعيق المرأة من أخذ حقوقها والقضاء على أشكال العنف التي تتعرض لها إلى جانب مساندة المعنفة اتخاذ حقوقها، وتكثر جهودهن لمساندة المرأة المعنفة وتوعيتها أثناء فعاليات حملة الـ16 يوما مناهضة العنف ضد الفتيات والنساء، وفي السطور القادمة سنعرض لكِ دور رائدتين حسب حديثهما لـ«هن».

سهل الأمر في العمل كرائدة اجتماعية على مرتاحة عبد اللطيف، بعملها سابقًا في إحدى الجمعيات الأهلية التي تدعم المرأة المعنفة، تساعد مرتاحة السيدات في توجيه الحالة حسبما تحتاج إليه، فهناك من تساعدهن باللجوء للمركز القومي للمرأة لرفع قضية بسبب تعرضها لأحد أشكال العنف، كما أنها تعمل على توعية الأمهات وأبنائهن بأهمية القضاء على نسبة الأمية في مصر.

زواج القاصرات والختان ما زال في القرى

وأشارت إلى أن أكثر أنواع العنف التي تقابلها هي زواج القاصرات وبعدها الختان، أصبح الأمر لهن مختلفا عما سبق بشدة لكنه مستمر، تم القضاء عليه في المدن لكنه ما زال منتشرا في القرى بشكل كبير، وبتأثير الكلمة تستطيع الرائدة أن توعي الأهالي للحد من انتشاره العنف بأنواعه، وأضافت أن العنف الأسري ما زال قائما وذلك بإنجاب العديد من الأطفال في بيئة فقيرة وعدم المقدرة على تنشئته بطريقة صحيحة ويحصل على حقوقه مثل الآخرين.

ومن أصعب الحالات التي مرت على الرائدة وأثرت بداخلها، هي لجوء فتاة لم تبلغ السن القانونية لها لاعتراضها على تزويجها، ورأت الرائدة أن الفتاة لديها طموح في استكمال تعليمها على الزواج، فحاضرت في قريتها ندوات توعوية بحضور والدتها وتفهمت الأم خطر ذلك على ابنتها وكونه عائقًا لمستقبلها، وجلست مع الأب وأوضحت أضرار تلك الزيجة وعلى الأقل ينتظر حتى تصل إلى السن القانونية، وأقنعته برفض زواجها، والآن أصبحت الفتاة في المرحلة الجامعية ما زالت على تواصل مع الرائدة.

أهمية دور الرائدات الاجتماعيات

وأثناء الحديث مع الرائدة، روفيدة سيد، أشارت إلى أن المرأة يمارس عليها العنف يوميًا أينما وجدت، وأوضحت أهمية دورها كرائدة اجتماعية في نشر الوعي للقضاء على كل أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة، وذلك بتوصيل رسالتها التوعوية للسيدات بطريقة بسيطة لاستقبالها بداية من المنازل وصولًا إلى السوق والمواصلات، وتحثهم على أهمية حضور الندوات التوعوية للقضاء العنف، كما أنه من دور الرائدات توجيه المعنفات أو أولادهم للطرق التي تساعدهم على اتخاذ حقوقهم.

ومن إحدى قصص المعنفات التي أثرت على روفيدة بشكل كبير، هي لجوء سيدة لها يتم تعنيفها جسديًا باستمرار من زوجها حتى انفصلت عنه، لكنها لم تستطع الحصول على حقوقها بعد الطلاق مما جعلها تعيش في معاناة، وعندما سألتها الرائدة عن الإجراءات التي اتخذتها ضده، وقع رد السيدة عليها بحزن شديد بقولها «اشتكيت لربنا»، ما جعلها تسرع بتوجيهها لأماكن متخصصة لتستطيع مساعدتها قانونيًا لاسترداد حقوقها.

ومن ضمن المواقف التي أثرت على روفيدة بشكل إيجابي، هو تأثر إحدى الفتيات المراهقة بإحدى الندوات التوعوية للقضاء على زواج القاصرات للفتيات التي تتراوح أعمارهن بين الـ10 إلى الـ18 عامًا، لتطوعها في نشر المنشورات التوعوية للقضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في دائرة زميلاتها صديقاتها، وذلك لفت انتباه صديقاتها وجعلهن يحرصن على حضور الندوات التوعوية المختلفة للاستفادة.