فصل الملابس الصيفية عن الشتوية سنويا أمر ربما يكون عائقا وإزعاجا كبيرا على جميع ربات البيوت، ويشعرن بمجهود وإرهاق شديد عندما يقررن تنظيم ذلك لدخول إحدى الفصول، إلا أنه شيء لا بد منه، ولكن ربما يستغرب الكثيرون أن هناك من لديها شغف في ذلك وتشعر بسعادة عارمة عند عملها هذه المهام لدرجة أنها تجعلها مشروع لها.

ميرنا سمير البالغة من العمر 22 عامًا، قررت عمل مشروع لتوضيب الملابس الصيفية والشتوية أو بشكل عام لدى الآخرين بالمنازل بالإضافة إلى بعض المهام مثل تنظيم الكومدينو أو التسريحة، حبا في هذا، والفكرة جاءت لها عندما اقترح عليها المحيطين بها من الأصدقاء تنفيذ ذلك: «من وأنا عندي 8 سنين أروح عند قرايبي أنزل الدولاب واعمله ولما كبرت شوية بقت اعمل لأصحابي لأني بحب ده، لحد ما قالولي بدل ما تعملي ببلاش صوري ونزلي على السوشيال ميديا واعمليه بمقابل»، بحسب قولها عبر «هن».

مشروع ميرنا في توضيب الملابس

«فكرة انزل الدولاب كله واعمله من أول وجديد حاجة حلوة بالنسبة لي بحس اني مبسوطة».. وصف ميرنا الحاصلة على دبلوم التجارة التي لديها شغف كبير في تنظيم الملابس بشكل مستمر وبطريقة منمقة وتقريبا تفعل ذلك في منزلها كل أسبوع ولجميع أقاربها وأصدقائها ما دفعها لعمل ذلك مشروع ونشرت منشور على جروبات بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لاقيت ناس كتير عجبها الفكرة وكذا حد كلمني وفيه إقبال على الفكرة».

أسعار مشروع توضيب الملابس الصيفي والشتوي

تحدد ميرنا أسعارها حسب حجم «الدولاب» وللكبار أم للأطفال، على سبيل المثال إذا كان كبير يكون السعر 500 جنيه والصغير بـ 400 جنيه في حال كان مع الملابس المناشف والملايات و2 كومود بـ 80 جنيه والتسريحة بـ 100 جنيه: «الأسعار أنا بتناقش فيها برده ممكن يبقى أقل لأن ده حسب المساحة ولو حد عايز من غير مقابل مش بقول لأ، لأني بكون سعيدة وأنا بعمل ده وكمان هيبقى عندي مجموعة صور اقدر انشرها».

وعن كيفية التأكيد بأنها في أمان في منازل الآخرين ذكرت ميرنا أنها تشترط عدم وجود رجال في الغرفة التي تعمل على تنظيم بها الملابس وكذلك ترسل لأسرتها الموقع عند الوصول عن طريق «الواتساب»، ويتصلون بها بشكل مستمر: «جوزي مشجعني جدا وبيقولي روحي وأنا اروح أوصلك وارجعك، عشان بعمل حاجة بتبسطني».