لم تتخيل أن تترك عملها لتسعى وراء أحلام أخرى، ومساعدة الناس ضمن طاقم تطوع تصبح هي فرداً منه، لذلك لم تهتم العشرينية يمنى كفوري بما يقوله الناس عن تركها لعملها بعد دراسة طب الأسنان والتحليق وراء شغفها بالسفر والأعمال الإنسانية في مؤسسات التطوع الأجنبية، والتي واجهتها الكثير من العوائق خلالها، لكنها تغلبت عليها بحب التطوع والعمل الإنساني وأيضاً شغفها بالسفر وتعلم ثقافات جديدة.

حياة «يمنى» من الأسنان للعمل في التطوع

عشقها للسفر وتعلم لغات جديدة وأيضا أشخاص خارج نطاق بلدها جعل الشابة العشرينية يمنى كفوري تترك بلدها بعد تخرجها في طب الأسنان «مختبرات أسنان» في إحدى الجامعات اللبنانية، وتقرر السفر إلى إسبانيا للتطوع في إحدى الجمعيات الإنسانية لمساعدة الأشخاص الذين يحاولون التعافي من الإدمان والأمراض الجسدية المختلفة، تلك التجربة التي كانت صعبة عليها إلا أنها حملت معها الكثير من الاستفادة بالنسبة لها.

قالت «يمنى» لـ «هن»: «لما قدمت كان عمري 22 سنة، وأنا حاليا عايشيي هون بإسبانيا صار لي سنتين وبشتغل مع المؤسسة يلي اتطوعت فيها، التجربة حلوة فيها بعض الصعوبات أكيد كالتأقلم واللغة والبعد عن الوطن والأهل بس الحياة مغامرة، والتطوع أو السفر بشكل عام أشبه بمدرسة اتعلمت منها حاجات جديدة تقوي شخصيتي».

استفادتها من برنامج التطوع 

بجانب الأعمال الإنسانية «التطوع» التي ذهبت اليها «يمنى» والمساعدات المختلفة لأشخاص جدد تعلمت الاعتماد على نفسها، وتعلم لغات جديدة وايضا معرفة حلول للمشاكل التي تواجهها، وخبرة كبيرة في التعامل مع المرضى الذين يعانون من المشاكل والضغوطات النفسية، لكن التقديم في تلك البرامج والتطوع بشكل عام ليس سهلاً خاصة أنه يطلب فقط الشباب من المجتمع الأوروبي، لكن بالنسبة للعرب فهناك مشاكل كثيرة تواجه المتطوعين لكنها استطاعت تجاوزها، قالت «يمنى»:«معظم برامج التطوع الأجنبية لتشجيع الشباب الأوروبي الدخول والتعرف أكتر على المجتمعات، بس الأهم أنه الدول العربية هي ضمن الـ partner countries، (ومش كل الدول العربية) يعني ما فينا نحن نقدم المشروع بل لازم نكون جزء من آخر ضمن إحدى الدول الأوروبية، كمان مشاكل الأوراق والفيزا بتصعب علينا شوية».