رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ريهام» تساعد أسرتها بعربة حلويات: نفسي أوصل ولادي لأعلى مكان

كتب: آية الله الجافي -

04:12 ص | الإثنين 11 يوليو 2022

ريهام علي

عندما تزايدت الأعباء المادية لأسرة العشرينية «ريهام على» بعد إنجابها لطفلين، قررت أن تستغل موهبتها المحببة إليها في عمل الحلويات، وتفتتح مشروعها الخاص في أحد شوارع منطقة المرج، وهو عبارة عن عربة حلويات، لُتشكل نموذج لزوجة والأم المكافحة التي تعمل لأكثر من 12 ساعة في اليوم لمساعدة زوجها العامل البسيط، بجانب رعاية أطفالها الصغار.  

بعد حصول ريهام على دبلوم التجارة، قررت أن تؤسس منزل الزوجية في منطقة إمبابة، في بداية حياتها لم تشعر بأي ضيق مادي لأن مُرتب زوجها الذي يعمل بإحدى شركات القطاع الخاص كان يكفي مصاريف المعيشة، لكن فجأة تغير كل شيء من حولها مع إنجاب طفلها الأول، وفقًا لحديثها مع «الوطن».

بداية مشروع الحلوى

«بدأت المشروع من البيت.. عملت حلويات وزينتها بطريقة تجذب العملاء وعرضتها للبيع على الفيسبوك»، في محاولة لمساعدة زوجها في مصاريف المنزل، كما اعتبرتها وسيلة لممارسة هوايتها في عمل الحلويات، والتفنن في تزيينها، وعندما لاحظت إقبال الزبائن على شراء منتجاتها، وتعبيرهم عن رضاهم على مذاق الحلويات، فكرت في نقل المشروع إلى أرض الواقع من خلال عربة الحلويات.

مع ولادة طفلها الثاني، وتزايد مصاريف البيت، قررت أن تواجه الحياة بعربة الحلويات الصغيرة: «لقيت العربية كانت معروضة للبيع بـ6.5 آلاف.. دفعت 2.5 وقلت لصاحبها هدفعلك الباقي على دفعات لما ربنا يكرم»، ومع بداية عملها في الشارع منذ 7 شهور، تركت بيت الزوجية في إمبابة، واستقرت هي وعربتها في حي المرج بالقرب من بيت عائلتها، حتى تترك أطفالها الصغار في رعاية أمها: «أنا وجوزي بنشتغل طول اليوم.. ومكنش ينفع أسيب ولادي لوحدهم».

كفاح ريهام من الثامنة صباحًا

في الصباح الباكر، تستيقظ ريهام قبل أفراد الأسرة لُتعد الفطور لزوجها وأمها وأطفالها الصغار، ومن ثم ترتدي ملابسها على عجل لتبدأ عملها في الثامنة صباحًا بعد تجهيز العجين الذي تستخدمه طوال اليوم في عمل الحلويات: «بحضر عجين اليوم بيومه علشان الحلويات تكون صابحة وطعمها طازة.. بعمل سينابون بالقرفة وطواجن نوتيلا وتشيز كيك ووافل.. ومفيش حاجة بتعدي الـ 25 جنيه»، وعندما يعود زوجها من عمله في الـ5 مساءً يستلم منها العمل، لتعود إلى المنزل سريًعا تجهز الغداء، وتطعم أطفالها، ومن ثم تعاود العمل حتى الواحدة صباحًا.

ريهام: نفسي العربية تبقى محل كبير

«الناس حبت طعم الحلويات بتاعتي.. وبدأت أبيع الحمد لله»، هذا الإقبال الذي لاقته على شراء منتجاتها شجعها على تجربة المزيد من الوصفات الآخرى حتى تتوسع في مشروعها، مُتمنية في نهاية حديثها أن تُصبح تلك العربة الصغيرة محل كبير، به الكثير من ثلاجات الحلوى التي تُرضي جميع الأذواق؛ لتصل بمذاق حلوياتها لأكبر عدد ممكن من العملاء، حسب قولها: «نفسي في يوم أكون براند.. وأقدر أوصل ولادي لمكان كويس في التعليم والرياضة».