رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دم شيرين أبوعاقلة داخل برواز.. هكذا خلدت زميلتها ذكراها في يوم الرحيل «صور»

كتب: نرمين عزت -

04:57 م | الخميس 12 مايو 2022

شيرين أبوعاقلة

«اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلاً أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم، أنا شيرين أبو عاقلة».. تلك الكلمات قالتها الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قبل اغتيالها على يد الكيان الإسرائيلي المُحتل، إذ عاشت حياتها بين التغطيات الحية المليئة بالرصاص، وتغلبت على الخوف بينما كان بينها وبين الموت لحظات فقط، وفي الساعات الأخيرة انتشر خبر اغتيالها أثناء تغطيتها في مخيم جنين ذلك الخبر الذي سبب الحزن في البلاد العربية.

نعي منى الكرد لموت شيرين أبوعاقلة

لم تصدق الصحفية الفلسطينية منى نبيل الكرد خبر اغتيال شهيدة الصحافة العربية شيرين أبو عاقلة وكتبت على صفحتها الرسمية على فيسبوك، قائلة:«ودعتك يا شيرين ويا ما أصعب وداعك، قلتلك كيف كنت أقلدك وأنا بالمدرسة، وكيف كثير طلاب درسوا الإعلام عشان يصيروا مثلك.»

واستكملت:« كنتي مدرسة وحتفضلي مدرسة لكثير أجيال بعدي، قلتلك راح نشتاقلك بالشيخ جراح اللي تعرفت فيه عليك وجه لوجه وكان شرف كبير الي، ووعدتك نثأر لك، بصوتنا وبكلمتنا وبالصورة والفيديو، الاحتلال اللي اغتالك مهزوز، ضعيف، حقير! اغتالك وانت لابسة السترة الصحفية والخوذة..بتخوفهم كلمة الحق يا شيرين وانت كنتي صوت الحق والحقيقة في كل فلسطين».

برواز بدمها على مخيم جنين 

ولتخليد ذكرى استشهاد شيرين أبو عاقلة قامت منى الكرد بتعليق منديل به دمائها في برواز على مخيم جنين:«بلحظة وداعك شفت فاتن علوان حاملة علم فلسطين وكوفية كلها دم، سألتها إذا دمك، حكتلي آه دم شيرين».

«بست العلم مثل ما بست جبينك ووجهك، مدت فاتن ايدها على جيبتها واعطتني «شاش طبي» عليه دمك الطاهر ووعدتها أحطها ببرواز واعلقها بالحي وهيني وفيت بوعدي، أنا وكل صحفي وصحفية شيرين أبو عاقلة وسنكمل المسير، دمك غالي علينا يا شيرين يرحم روحك».. لم تكن فقط منى الكرد من حزن على وفاة شيرين فقد كان خبر وفاتها صدمة للكثير من الصحفيين العرب والفلسطينيين الذين غطو مئات الجنازات.

قالت الصحفية الفلسطينية كريستين ريناوي:« شيرين بكاها الصحفيون الذين غطوا مئات جنازات الشهداء ووثقوا أوجاع الناس ونقلوه بكلماتهم وتقاريرهم وتغطياتهم، فجأة ارتبطت ألسنتهم وعجزوا عن التعبير وأصبحوا هم ذوو الشهيدة.. ملاك الصحافة وليست سيدتها فقط، مصاب أليم على أصدقائها الذين كانوا بمثابة عائلة، وعلى أسرة مكتبها في الجزيرة الذين زاملوها على مدار 52 عاما، حزن عميق يفجر صدور زملائها ممن عملوا وتعاملوا معها في ميادين الوطن ويعرفون من هذه الأستاذة في الصحافة والأخلاق والإنسانية، مصاب أليم على الجسم الصحفي الفلسطيني والعربي والعالمي، وعلى كل الإنسانية»