«كل بنت بتبقى داخلة الجامعة وأمنيتها تلبس حلو زي زمايلها» معاناة الكثير من البنات خاصة هؤلاء المقبلين على الجامعة من حاجتهم إلى الملابس الجديدة في ظل عدم استقرار الأسعار عالمياً دفع كريستينا سمير لمعي، الطالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، البدء في مشروعها الخاص بالملابس البالة منذ 4 سنوات إلى الآن، كانت بدايتها منذ عام 2018 عندما بدأت الفتاة العشرينية حياتها الجامعية ورغبتها في شراء الكثير من الملابس مثل أصدقائها لكنها لم تكن تملك الأموال الكافية لذلك وقتها، لذلك قررت بيع الملابس البالة لحل أزمتها هي وغيرها من البنات الذين هم في حاجة إلى الملابس ربما أكثر منها.

بدايتها لمشروع الملابس البالة

بداية مرحلة جديدة وحياة مختلفة مثل الحياة الجامعية التي تبدأ فيها الفتاة بالبحث عن حلمها وأيضا الاهتمام بشكلها وشخصيتها دفع «كريستينا » للبدء في مشروعها الخاص التي اتتها فكرته مع بداية حياتها الجامعية ورغبتها في شراء ملابس جديدة لكن لم تكن لديها وفرة في الأموال التي تساعدها في ذلك حيث قالت لـ «هن»: «بدأت في المشروع وكان عندي 18 سنة وكنت لسه أولى جامعة وكل اللي كان معايا 120 جنيه بس، جاتني الفكرة اني واحدة من البنات اللي كان نفسها تشتري ملابس جديدة عشان المرحلة دي مهمة في حياتي وبالفعل قدرت أجمع معلومات عن الملابس البالة وعرفت أنها براندات ونضيفة وبسعر قليل جدا قولت ليه ما اشتغلش فيها وبالمرة أساعد البنات اللي مش قادرة تشتري هدوم بسبب قلة الفلوس إنها تشتري وتلبس حلو وبسعر قليل جدا».

مشروعها في بيع الملابس البالة

على الرغم من صغر سنها في ذلك الوقت إلا أنها لم تستسلم وبرأس المال الصغير الذي كانت تمتلكه استطاعت شراء مجموعة صغيرة من الملابس خاصة البلوزات والترويج لها بين أصدقائها أولا ثم إنشاء جروب لها لبيع الملابس البالة وتدريجيا أصبح لها جمهورها الصغير الذي يتابعها وينتظرها لشراء الملابس.

وأضافت: «مع الوقت بدأت اشتري بالبالة والبالة بتبقي 50 كليو في الصيفي ممكن توصل لـ300 قطعة والشتوي ممكن تزيد عن الـ170 قطعة وكلهم عبارة عن براندات وملابس نصيفة ومستورد وسعرها قليل جدا حتى السعر اللي ببيع بيه أقل من 100 جنيه ممكن يوصل لـ80 جنيهًا للقطعة ودا في حد ذاته بيفيد جدا البنات يعني ممكن بـ 200 جنيه تشتري أكتر من حاجة بدل ما تشتريه حاجة واحدة بس بنفس السعر من بره».

ردود أفعال الناس والأصدقاء

لاحظت أن مشروعها الصغير وجد الكثير من الدعم بعدما كانت نظرة الناس قديماً عن الملابس البالة أنها غير صالحة أصبح الكثير من الناس يشترونها بالإضافة إلى أصدقائها الذين ساعدوها في الترويج للملابس التي تبيعها، قالت «في البداية الناس اتفاجئت إن الهدوم براندات وشيك ونضيفة بالسعر دا لكن حالياً بقي في إقبال كبير على الملابس البالة، والناس اتغير نظرتها للملابس البالة بعد ما شافتها قدام عنيها» وعلى الرغم من أنها ما زالت لم تتخرج بعد لكنها تعمل في مشروعها وتحاول تطويره أكثر، وتعمل أيضاً counselor في إحدى الشركات بجانب دراستها وعملها.