الوضعية الصحيحة للجلوس وكيفية الوضوء ومفسداته، من الأمور التي تشغل كثيرون، حيث ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سيدة مسنة، تسأل عن مدى صحة الوضوء بشكل صحيح، والوضعية الصحيحة له، وهل يصح إذا كان المتوضئ جالسا أم لا؟

الوضع الملائم للوضوء

وردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر خاصية «البث المباشر»، على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ونشرت الفيديو على موقع «يوتيوب»، وجاء في السؤال استفسار الوضوء في وضعية الجلوس، حيث قالت السيدة: «هل يصح الوضوء في وضع الجلوس لعدم المقدرة على الوقوف؟».

وجاء رد الإفتاء كالتالي: «ليس من شرط الاغتسال القيام أو القعود أو غير ذلك، المهم فيه أن يعم الماء البدن، فإذا عمّ الماء البدن صح الاغتسال، واقفا أو قاعدا، والامر مبني على التيسير ومنع المشقة، فمتى استطاعت أن تعم جسمها بالماء صح الاغتسال وقوفا أو قعودا».

شروط الطهارة الصحيحة

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عددا من الشروط للاغتسال، أو الاستحمام، وهي عند اغتسال الشخص بنية رفع الحدث الأكبر، فيلزم عليه أن يغسل جميع أعضاء الجسد ويعمِّمَهُ بالمياه، بما في ذلك أعضاء الوضوء؛ لما تقرَّر لدى العلماء أنّ رفع الحدث الأكبر يشمل رفع الحدث الأصغر، وبالتالي فالاستحمام يغني عن الوضوء.

شروط صحة العبادات

ويوجد عدة شروط كي تصح العبادات، مثل الصلاة والطواف ومس المصحف الشريف، وهي الطهارة من الحدث الأكبر وتكون بالغسل، والطهارة من الحدث الأصغر وتكون بالوضوء.

ويصح شرعًا الاستغناء عن الوضوء بالغسل، فإذا كان بنية رفع الحدث الأكبر؛ يجب أن يشتمل غسل أعضاء الوضوء، ويشترط للاستغناء عن الوضوء في حالة الاغتسال -الاستحمام- ليوم الجمعة أو للنظافة الشخصية ونحو ذلك، أن ينوي المغتسل رفع الحدث الأصغر.