قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، إن هناك آلية نفسية لدى الرجال في التعافي من العلاقات العاطفية اسمها «الإلغاء» وهي تعني كأن الإنسان غير مقتنع بأنه فشل في العلاقة، فيبدأ في علاقة أخرى، وهذا أمر خاطئ لأنه لم يتقبل الفشل ولم يخرج خارج العلاقة، بل يريد امرأة تحل محل المرأة الأخرى.

المرور بكافة مراحل التعافي

وأضاف «القط»، في لقاء مع برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» المذاع على قناة «cbc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية منى عبدالغني، وسهير جودة، اليوم الإثنين، أنه يجب المرور بكافة مراحل التعافي قبل الدخول في علاقة جديدة، وإذا دخل الإنسان في علاقة جديدة قبل ذلك فإنه يؤذي الطرف الآخر.

وتابع استشاري الطب النفسي، أن هناك عدم أمانة عند الدخول في علاقة جديدة بينما العلاقة القديمة لم تنته بعد، وفي الغالب فإن الإنسان يختار شخصًا شبيهًا بالشخص الذي رحل، ربما يكون شبيهًا في الجسد، أو شبيهًا في الصفات، لأن الإنسان يبحث عن حبيبته التي رحلت.

علامات التعافي من العلاقات القديمة

وكشف عن أن الأشخاص في هذه الأوقات يكونون مثل «العميان»، ويظلون على هذا الوضع حتى تنتهي أعراض الانفصال، وهي التجنب و«الفلاش باك» أو استرجاع مواقف الحبيبة، أو عندما يراها يشعر وكأنه «اتفزع»، وعندما يصبح الإنسان قادرًا على اتخاذ القرار والفعل والقدرة على الحركة والثقة بالنفس، في هذا الوقت يعلم الإنسان أنه قادر على البدء في علاقة جديدة.

مراحل انتهاء العلاقات العاطفية

وشدد على أن العلاقات عند نهايتها تمر بعدة مراحل، وهي حالة الإنكار، حيث يبدأ الشخص في المعافرة لكي تستمر العلاقة، ثم مرحلة الغضب، والشجار والتهديد، ثم مرحلة المساومة، والمحاولة الثانية وتأجيل الانفصال، وعند حسم هذه المسألة تبدأ مرحلة الاكتئاب لأن الناس في هذه المرحلة يكونون على دراية تامة بالفقد الذي حدث، ثم في النهاية مرحلة التعافي وتقبل الأمر والبدء مرة ثانية.