كتب: غادة شعبان -
02:15 م | الأربعاء 18 أغسطس 2021
الحديث عن وضع المرأة الأفغانية، لاقى اهتمام كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا، عقب سيطرة حركة طالبان، وسط حالات من الهلع والبكاء بين الأطفال والنساء، في ظل حكم التنظيم الذي ينشر أفكارا، تهدف إلى انتزاع حقوق المرأة.
سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، والاستيلاء على مقاليد الحكم في البلاد، دب حالة من الذعر والقلق الشديدين في نفوس النساء، رغم محاولات التنظيم بعث رسائل طمأنه لهن، لدرجة أنهن تكالبن بكثافة على الأسواق لشراء البراقع بشكل سريع، تجنبا لأي بطش محتمل، ما تسبب في ارتفاع أسعار البراقع في العاصمة كابول، إلى 10 أضعاف سعرها، بحسب «سي إن إن» الأمريكية.
ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية، كل ما تريد معرفته عن الزي الأفغاني، والحل البديل التي ستلجأ إليه النساء ويعتمدونه زي لهن، بعد ارتفاع أسعار البرقع في الأسواق.
«البروكا» أو «البرقع الأفغاني»، هو الزي السائد في أفغانستان، ويغطي وجوه النساء وأجسامهن بالكامل، ومزود بشبكة ضيقة الفتحات على الوجه، حتى تستطع السيدات النظر من خلالها، وهو الزي الذي كانت تفرضه حركة طالبان على النساء، إبان فترة حكمها السابق أواخر التسعينيات.
ويعتبر الأزرق، هو اللون السائد في البراقع في أفغانستان، لكن هناك ألوانا أخرى، ترتديها النساء بنسبة قليلة، كالأبيض والأخضر والأصفر.
كانت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، خاصة قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، بمنع النساء من ارتداء البراقع، حتى تطور الأمر لمنع صُنعه وبيعه، أو التجارة فيه بشكل عام، وهو ما حدث في المغرب، تحديدًا خلال يناير2017.
استولت حركة طالبان الأفغانية المسلحة، قبل أيام، على العاصمة الأفغانية كابول، ما أدى إلى فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، من البلاد على متن طائرة اتجهت إلى سلطنة عمان، وتمكن القلق من النساء، حيث وجدن البعض منهن أنفسهن بلا «برقع»، وهو الزي النسائي الملازم لحركة طالبان.
كشفت سيدة، عن مخاوفها وما حدث لها ولأسرتها، إذ وجدن أنفسهن لا يمتلكن سوى برقع أو اثنين تتشاركه مع أختها وأمها، في حين كان الرد سريع من محال صالونات التجميل، بإزالة صور العرائس التي كانت تُزين واجهات محالهم، وفق «سكاي نيوز».
بعد ارتفاع أسعار البراقع 10 أضعاف، بدأت النساء يفتشن عن حلول يستطعن من خلالها حل تلك الأزمة، من خلال اللجوء لاستخدام مفارش السرير، لصنع أي نوع من الحجاب يغطين به أجسامهن.