رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

طالبن بإعدام جدة "جنة".. جدات: "دي مستحيل تكون بشر.. النظرة لأحفادنا بكنوز الدنيا"

كتب: يسرا البسيونى -

06:00 م | الثلاثاء 01 أكتوبر 2019

طالبن بإعدام جدة

"أعز من الولد ولد الولد"، تلك العبارة التي تردد في جميع البيوت المصرية، عن أصحاب الكفوف الصغيرة الملائكية، التي تحمل السعادة أينما حلت، فعلاقة الجدة بالأحفاد تمثل عقد حب لا ينفرط، فالحفيد بمثابة قطعة من القلب.

ويستعرض "هن" علاقة الجدة بالأحفاد في سطور قليلة عقب تعرض الطفلة "جنة"، للتعذيب أفضى إلى موتها على يد جدتها، التي تجردت من كل مشاعر الرحمة.

تقول ناهد يونس، مديرة مدرسة ابتدائية، إن "الأطفال نعمة الله علينا وهم أحباب الله، يخطفون قلوبنا من أول طلة لهم، حتى لو لم تربطنا بهم صلة قرابة، والشعور الذي ينتاب الجدة عند مشاهدة الجدة لأحفادها لا يعادل كنوز الدنيا بأكملها".

"ناهد" جدة لـ 3 أحفاد ولا يكتمل يومها دونهم، فالسعادة لديها أصبحت مرتبطة بمجرد رؤيتهم واللعب معهم، مستنكرة  ما فعلته جدة الدقهلية بالطفلة "جنة" قائلة: "مفيش كلام يقدر يوصف بشاعة حادثة طفله الدقهلية (جنة) من أول ما قريت الحادثة، وأنا مش قادرة استوعب كمية الوحشية في التعذيب اللي البنت اتعرضلتها من أقرب الناس إليها اللي المفروض يكونوا مصدر حماية وأمان لها، أنا من كل قلبي اتمنيت لها الموت أكيد أرحم ليها من العيشة مع أهل تفننوا في ممارسة كافة أشكال التعذيب عليها".

وتابعت: "مش هعفي أبوها وأمها من المسؤولية بحجة فقدهم للبصر، لا يعني فقدانهم للبصيرة تجاه بناتهم؛ مستغربة حقيقي دور العمة والجيران اللي مظهروش إلا بعد ما القضية بقت رأي عام كلهم بلا استثناء.. شيطان أخرس شافوا وسمعوا وسكتوا.. وفروا دموعكوا الفائت آوانها.. دلوقت جنة ماتت بس حقها هيفضل متعلق في رقبة كل واحد شاهد على صرخاتها وتوسلاتها ومكنش طوق نجاه لنهاية عذابها من الحرق وجسمها من الاغتصاب وطفولتها من الانتهاك".

الجدة نادية إبراهيم، 53 عاما، تؤكد أن أسعد لحظات حياتها تعيشها بالقرب من أحفادها ويوم الجمعة الذي يجتمع فيه أحفادها عندها هو بمثابة عيد تتمنى أن تقف الساعة عنده: "أحفادي هما فاكهتي، مبقدرش أستغني عنهم ولو مر يوم وهما بعيد ببقا هتتجنن وأشوفهم، معرفش أزاي ممكن جدة يوصل بيها الشر وقسوة القلب وتتجرد من رحمتها وتعمل كدا في لحمها ودمها، إزاي طاوعها قلبها تعمل كدا في حتة من قلبها، أتمنى أن تعاقب الجدة على فعلتها بأسرع وقت وبنفس الطريقة التي عذبت بها الملاك الصغير".

تقول عزيزة محمد، 75 عاما، جدة لـ 6 أحفاد، مقيمة مع أحفادها بنفس المنزل، "لا يمكنني أن أظل بمفردي لدقيقة واحدة فأنا أجد الأمان عند النظر لعيون أحفادي والطمأنينة في أحضانهم، فالحضن منهم يعادل الدنيا وما فيها، فهم يجددون مشاعر الأمومة من جديد لدينا و يضفون لونا خاص عليها".

وتابعت: "أحفادي يمنحوني متعة أخرى في الحياة، فهم يعتبرونني صديقةً لهم، وأنا أعتبرهم أعز من الأبناء الذين أعادوا لي شبابي وذكرياتي مع أبنائي".

وتحدثت الجدة عزيزة عن علاقتها الوطيدة مع أحفادها ومحاولاتها الحثيثة للتقرب منهم ومشاركتهم اهتماماتهم، وهواياتهم بالطريقة التي يرتضونها.

واستنكرت ما فعلته جدة الدقهلية بحفيدتها، قائلة: "محصلتش حتى الحيوانات، دي مستحيل تكون بشر زينا ولا عندها قلب ومشاعر، دا أقل ما يقال عنها إنها مجرمة ويجب شنقها في ميدان عام، مفيش أي مبرر يخليها تعمل كدا، كانت رمت في الشارع كلاب السكك كانوا هيبقوا أحن عليها منها".