رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الأوقاف": الإرث من الفرائض.. والممتنع سيعاقب في الدنيا والآخرة

كتب: سهاد الخضري -

11:06 م | الأربعاء 29 مايو 2019

وكيل أوقاف دمياط

قال الشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف في دمياط ردا على سؤال "الوطن" ما حكم الإسلام فيمن يحرم فتياته من الأرث أو يزوِّر في الأوراق الرسمية لكى يحرمها من شرع الله وكان رده "جعل الله الميراث فرضا دون أي مجال للتخيير من قبل صاحب الأرث نظرا لكونه واجبا شرعيا على كل مسلم لديه مالا أو يترك إرثا عليه الالتزام بوصية رب العالمين".

وأضاف سلامة: كتب الله الميراث من الفرائض، فالإرث ليس سنة تتبع بل فرض والله ذكرها وأكد عليها أكثر من مرة في القرآن الكريم، حيث جاء في سورة البقرة وقال "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" وفي سورة النساء "يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (١٢)

وأضاف سلامة قائلا: "أمر الله بالإرث حيث قال فبعد أن يخرج الرجل دينه يأتي تنفيذ الوصية فالرجل مثل حظ الأنثيين ولو كانت البنات أكثر من واحدة فأكثر وليس لهن ذكور يأخذن الثلثين ثم توزع باقي التركة كما فرض رب العالمين وليس كما يتبع البعض الأهواء الشخصية أما لو كان هناك ذكر يعصب الفتيات فالذكر مثل حظ الأنثيين".

وتابع سلامة قائلا: "الأحوال الشخصية في مصر مأخوذة من الشريعة الإسلامية كما ورد في كتابه العزيز (تلك حدود الله) ومن يتعدها فقد تعدى على حد الله وسيدخل نار جهنم فلو ترك الله الأمر بالهوى لتركك تقسم كما تشاء فالله قسم ولا يقسم أحد بعده فلا ذكر يأخذ أكثر من نصيبه وكذلك الأنثى"، مطالبا الجميع بترك الإرث كما فرضه رب العالمين وحال اللجوء للتقاضي يطبق شرع الله فحسب سواء كان الورث أموال سائلة أو عقارات أو تأمينات"، واستطرد سلامة قائلا: "من يلجأ للقضاء فهذا يعني توزيع الأرث من قبل صاحبه تم وفقا للأهواء فلجأ صاحبه لتطبيق الشرع وبعد التعديل الشريعي الجديد الصادر العام الماضي بات صاحب الأرث الممتنع عن توزيعه يخضع لعقاب الدنيا الذي يعد أقل بكثير من عقاب الآخرة وحينما قسم الله لكي ينقذ الإنسان نفسه من النار في الآخرة".