رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بسيمة" بائعة فاكهة حاربتها البلدية فلجأت لكنس الشوارع: "لو قعدت في البيت هموت"

كتب: سحر عزازى -

04:21 م | الثلاثاء 20 نوفمبر 2018

بسيمة يئست من محاولات إعادة ضاعتها فقررت تنظيف الشارع

يئست من محاولات إعادة بضاعتها من البلدية، فقررت التخلي عنها والتطوع لكنس الشوارع المحيطة لها.

ابتسام زكي وشهرتها "بسيمة"، كانت تبيع فاكهة منذ سنوات طويلة، تجلس على ناصية الشارع منذ الصباح وحتى المساء تبيع فاكهة الشتاء والصيف.

"بيجروا ورانا عشان شوية موز وبرتقان بنسترزق منهم"، هكذا قالت مشيرة إلى أن البلدية قامت برمي بضاعتها أكثر من مرة حتى استسلمت وأعلنت إفلاسها متابعة: "أخدوا الميزان وكل حاجة ومبقاش فيه فلوس نتشري جديد"، فكانت آخر مرة قبل شهرين بحسب قولها، فشلت محاولاتها في استرداد أدواتها والعودة لتجارتها مجددًا فقررت تغيير نشاطها: "لو قعدنا في البيت هنموت".

اعتادت على الاستيقاظ مبكرًا تنهض لترتدي جلبابها الأسود، تخرج في نفس موعد عملها من الثامنة صباحًا و"المقشة" في يدها، تنظف بنية الثواب، وتعود في الرابعة عصرًا: "أهل الخير بيراضوني لما يعرفوا إني مش موظفة في شركة النضافة"، لا تطيق الجلوس في المنزل تفضل الخروج للبحث عن باب رزق آخر يساندها في الإنفاق على أسرتها: "ربنا بيحنن قلوب الناس علينا عشان نعيش".

تعول ابنة الستين عامًا 8 أفراد أبنائها الاربعة ومثلهم أحفادها عادوا للعيش معها بعد وفاة أبيهم، لتتكفل بمصاريف معيشتهم: "عندي بنتين أرامل وواحدة مطلقة وكلهم رجعولي بعيالهم".

تحصل "بسيمة" على 360 جنيه معاش شهري تدفع منه فواتير الكهرباء والغاز والمياه، فضلًا عن مصاريف الأسرة، بعدما توقفت عن عملها قبل شهرين متمنية توفير مكان مناسب لها داخل سوق السيدة عائشة للبيع فيه حتى تستطيع مواصلة حياتها وعملها بشكل قانوني قائلة: "كنت بروح العبور أشتري حبة الفاكهة عشان أكسب فيهم".

تعاني "بسيمة" من أمراض الضغط والسكر وغلاء الأسعار كما قالت، فتحاول جاهدة تدبير نفقات أسرتها دون شكوى: "مينفعش يكون في رقبتي 8 أشخاص وأبان قدامهم ضعيفة" فتحظى بإشادة الناس لما تفعله من تنظيف الشارع وتجميله وتوعية المارة بعدم إلقاء مخلفات في الأرض للحفاظ على نظام المكان مختتمة حديثها قائلة: "لو كل واحد اعتبر الشارع زي بيته بلدنا هتفضل نضيفة".

الكلمات الدالة