"الظروف المادية".. عائق يواجه الكثير من الشباب المخطوبين، حيث ترتبط فترة الخطبة بانتهاء تجهيز شقة الزوجية، وهي الأمر الأكثر أهمية في الزواج، وقد تنتهي فترة الخطبة بالزواج حال إتمام منزل مناسب، حتى إذا لم تتح الفرصة للمخطوبين، للتعرف على بعضهم بشكل أفضل.

تقول شيماء إسماعيل خبيرة العلاقات الأسرية، إن أكثر الأخطاء التي يقع فيها المخطوبين، هو اقتصار فترة الخطوبة على تجهيز منزل الزوجية، دون الاهتمام باكتشاف شخصياتهم ومعرفة عيوبهم.

وأضافت إسماعيل، لـ"هن": "بعض الفتيات يتعاملن مع الخطبة، على أنها مرحلة للتخلص من سيطرة آبائهن عليهم، بينما يعتقد بعض الشباب، بأن الخطبة فرصة للتباهي بين أصدقائهم، وأنه أصبح مسؤول عن فتاة". 

وترى خبيرة العلاقات الأسرية، أن الفترة المناسبة للخطوبة "عام واحد"، تقول: "استمرار الخطبة لسنة، فترة مناسبة للتعارف واكتشاف الصفات، مع مراعاة بعض القواعد والأسس التي ينبغي اتباعها خلال فترة الخطبة".

وذكرت اسماعيل بعض هذه المعايير، ومنها التوافق المهني بينهما، موضحة بأنها الفتاة إذا شغلت بمنصب أعلى من خطيبها ربما يحدث نوع من الغيرة، فالرجل دائما يريد الشعور بالسيطرة.

"التوافق المهني والاجتماعي والمادي والعمري والأخلاقي أمور مهمة في الزواج".. قالت خبيرة العلاقات الأسرية، موضحة أن الرجل قد يغار من خطيبته إذا شغلت منصبا أعلى منه، كما أن التوافق الاجتماعي والمادي أمران مهمان، لتفادي حدوث المشكلات، كما أن التوافق العمري مهم، ومن المهم ألا يزيد عمر الرجل 10 أعوام عن خطيبته، لأن (كل ما الشخص يكبر طاقته بتقل)".

الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، يقول إن أكبر خطأ يقع بين المخطوبين، ارتباط فترة الخطبة بمدة محددة، مؤكدا: "الوقت ليس معيار النجاح في العلاقة".

وشبه هارون في حديثه لـ"هن"، فترة الخطبة بأنها "أكبر مسرحية قبل الجواز"، وأن "الصدق من معايير النجاح في العلاقة، ويجب أن يظهر الشخص كل ما لديه بوضوح دون اصطناع في المعاملة، لمعرفة إذا كان الطرف الآخر قادر على تحمل العيوب".

ونصح مستشار العلاج النفسي، المخطوبين، بمراجعة نسب الطلاق التي تقع كل 6 دقائق في مصر، وأن يكون اختيار الشخص أهم من اختيار المسكن.