رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

بالصور| المرأة في الكاريكاتير.. بين السخرية والإنصاف

كتب: آية المليجى -

09:25 م | السبت 15 يوليو 2017

الكاريكاتير

ممتلئة الجسم بشعر أشعث وصوت مرتفع، صورة حصر بها رسامو الكاريكاتير المرأة في أعمالهم الفنية، ومع الألوان الفاقعة وبعض التعليقات الساخرة خيل للبعض بأنها رمز للتندر، إلا أن الأجيال الحالية جعلت من رسوماتها وسيلة للتعبير عن مشكلات وقضايا المرأة.    

ذكرت دعاء العدل، رسامة الكاريكاتير، أن حرية التعبير هي السمة الأساسية القائم عليها هذا الفن، مضيفة أن الأجيال السابقة من الرسامين للكاريكاتير اتخذت من المرأة مادة للسخرية وأحيانا كانت مهمشة في رسوماتها.

وأضافت "العدل"، في حديثها لـ"هن"، أن المرأة شهدت اهتماما من الأجيال الحالية من الرسامين في تناولها لقضاياها مثل التحرش الجنسي، وأيضا انتقادها لشخصية "سي السيد"، وهو ما قدم نوعا من التوازن بين المرأة والرجل في فن الكاريكاتير.

وعن أعمالها الفنية، كان للمرأة حضور بارز في رسومات العدل، وبريشاتها الفنية جسَّدت ضحايا التحرش الجنسي والختان، غير أنها أصدرت كتابا يحتوي على أعمالها الفنية للمرأة تحت اسم "50 رسمة وأكثر عن المرأة" وناقشت مشكلات المرأة مثل العنف الأسري والاغتصاب.

"الكاريكاتير مش نكتة" المعنى الذي كثيرا ما أكدت عليه العدل، حيث ذكرت أنه مادة فنية تناقش قضايا المجتمع ويهدف إلى إرسال رسالة لشخص لديه قدر من الثقافة والرأي والتفكير.

بينما رأت الرسامة منة الله شعبان أن فناني الكاريكاتير كثيرا ما أساءوا للمرأة في أعمالهم، وظهرت بشخصيات سلبية وأحيانا كانت مادة للسخرية، لكن يوجد بعض الرسامين انحازوا أيضا للمرأة وعبروا عن مشكلاتها.

وأضافت رسامة الكاريكاتير في حديثها لـ"هن"، أن صورة المرأة في الكاريكاتير تحتاج إلى التصحيح، لأنه مادة تنقل للقارئ الصورة الواقعية التي تحدث، وبالفعل استطاعت بعض الرسومات التعبير عن مشكلات ومعاناة المرأة اليومية سواء في المنزل والعمل بصورة مبسطة.

وأشارت منة الله إلى أن بعض الرسامين ظلموا المرأة في تجسيدها بشكل قبيح وممتلئة الجسم.

الصورة الخاطئة التي يتم تجسيد المرأة بها في الكاريكاتير، تحاول منة الله تعديلها من خلال إظهار معاناة المرأة في حياتها اليومية في تعاملها مع أولادها وزوجها، لكنها ما زالت لم تجسد مشكلات المرأة أو سلوكيات العنف مثل التحرش أو الختان.

"العديد من فناني الكاريكاتير كثيرا ما اهتموا بتجسيد المرأة في رسوماتهم"، هذا ما أكده طارق عبدالعزيز، فنان تشكيلي وحاصل على ماجستير في فن الكاريكاتير، حيث قال إن الفنان رخا والملقب بـ"عميد الكاريكاتير المصري"، رسم للمرأة شخصيات عديدة منها بنت البلد والذي جسدها بفتاة ترتدي "الملاية اللف والبرقع الأسود"، ووصل حب الجمهور إليها بالاحتفاظ برسومات هذه الشخصية ولصقها على الجدران، بحسب وصفه.

وأضاف رخا، في حديثه لـ"هن"، أن الكثير من الفنانين أيضا قدموا شخصيات عديدة للمرأة منهم، الفنان عبدالسميع صاحب شخصية "نبيهة الخدامة"، غيَّر تجسيد الفنان مصطفى حسين للمرأة في صورتها الواقعية حيث إنه رسمها فاتنة الجمال ورشيقة وأحيانا ممتلئة الحجم ومتعبة لزوجها، وإصداره سلسلة شهيرة صنعها مع الكاتب أحمد رجب بعنوان "الحب هو" سلط فيها الضوء على الحياة الزوجية بطريقة لاذعة.

وأكد عبد العزيز أن فن الكاريكاتير تناول المرأة من عدة زوايا وليس من باب السخرية فقط، فإذا كان هناك فنانون يرسمونها سمينة، فيوجد أيضا من رسمها رشيقة وفاتنة.