رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

أفلام الكبار فقط.. بين التوعية والترويج للأباحية

كتب: امينة اسماعيل -

10:13 م | الخميس 13 أبريل 2017

صورة أرشيفية

السينما من أكثر أنواع الفنون شعبية، ويسميها البعض الفن السابع مشيرين بذلك لفن استخدام الصوت والصورة سويا من أجل إعادة بناء الأحداث على شريط خلوي، ويكمن الهدف لمعظم الأفلام للتوعية بالسلبيات والتأكيد على الإيجابيات.

يحاول العديد من صناع الأفلام توعية المشاهدين بمخاطر مشكلة معينة، لاسيما مشكلة العلاقات بين الرجل والمرأة، لكن في كثير من الأحيان يتجاوز البعض مفهوم التوعية وقد يصل إلى نقل محتوى إباحي، فبدلا من أن ينصح يُصبح مروجا، فعلى الرغم من التلميح أنه "للكبار فقط"، إلا أن هذا المصطلح يزيد من فضول المشاهد أكثر.

ويبقى الصراع بين منتج الفيلم ومؤلف الفيلم، حول كيف يُباع المحتوى بدون المزيد من الإيحاءات والكثير من المشاهد التي تُثير عواطف المشاهدين من أجل الذهاب للسينما ودفع ثمن التذكرة، وبين هذا الصراع مئات الآلاف من المشاهدين الذين ليس لديهم الوعي الكافِ لفهم هدف الفيلم، أكثر من إثارة الغرائز.

ويعتبر سلسلة أفلام المخرج المصري خالد يوسف، التي هُوجمت في وقتها فقط بسبب رؤية عديمي الثقافة للأفلام، وعدم استيعابهم أن الهدف هو لفت نظر المجتمع لما يجري فيه من كوارث إنسانية على المستوى الثقافي والاجتماعي، والتي كان من أبرزها "حين ميسرة، هي فوضى، دكان شحاتة".

وكان السينما المصرية مرت بفترة عصيبة، حيث طغت فيها الأفلام الإباحية على المضمون وأن الهدف هو توعيه المشاهد أكثر من أنها مجرد تمثيل لمشاهد غريزية، وهي فترة السبعينات من القرن الماضي، حيث أُصيبت السينما بحالة من الشلل بسبب أحوال الحرب، فاتجه البعض للأفلام التي تقدم مضمون إباحي من أجل المال والشهرة أمثال "الذئاب لا تأكل اللحم"، و"سيدة الأقمار السوداء"، و"نار الحب".

وتقول أستاذة علم النفس والاجتماع، الدكتورة سامية خضر، إن فكرة منع أبناءنا من مشاهدة التلفزيون أصبحت مستحيلة، لأن ما نمنعهم عنه في التلفاز، سوف يجدونه على مواقع الإنترنت.

وأشارت خضر، لـ"هن"، إلى أن السينما والتلفزيون يمرون بمراحل عصيبة، خاصة مع عدم وجود رقابة على المحتوى الذي يقدم للمشاهد، وعدم مراعاته للأعمار ولا للثقافات التي تُشاهد هذة المحتويات.

ونصحت أنه على الأسرة أن تقوم بتوعية أفرادها، وتثقيفهم بالشكل الصحيح، حتى لا يضطرون لاستكشاف عالمهم من خلال الوسائل الخاطئة، كما يجب توعيتهم ومناقشتهم بشكل سليم عن بعض المشاهد التي يشاهدونها في الأفلام.