رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

بعد "يوميات ونيس".. تربية الأبناء تسقط من حسابات الفن المصري

كتب: ياسمين الصاوي -

01:32 م | الأربعاء 12 أبريل 2017

صورة أرشيفية

   

     أطفال صغار تعتاد أعينهم على مشاهد العنف والقسوة داخل الشاشات كل يوم، وعبارات يرددونها وراء الأبطال غير مدركين معناها، ومعايير ترسخ في أذهانهم بالتفرقة بين الرجال والنساء في كل أمور الحياة، ليتربى جيلا كاملا على أسوأ العادات، وتنتشر جرائم التحرش والقتل، بينما يتنصل صناع الدراما وأبطالها من ذلك بحجة رصد الواقع دون تخصيص أية أفلام ومسلسلات للأطفال.

يرى الناقد الفني أحمد حسونة، أن مسلسل "يوميات ونيس"، الذي لعب فيه الفنان محمد صبحي والفنانة سعاد نصر دور الآباء، لن يتكرر مرة أخرى، وأن نجاح ذلك المسلسل حتى الآن يرجع إلى عبقرية أبطاله ومخرجه ومغامرة منتجه لعمل مسلسل هادف للأطفال والأهل، حيث يتقاسم الزوجين الأعباء اليومية، ويقدمون كل النصح والحب لأبنائهم، على رأسها احترام الآخر وعدم التفرقة بين الجنسين في التربية والمعاملة.

وعن السبب وراء تراجع إنتاج مسلسلات وأفلام مصرية للطفل، فسر أحمد حسونة لـ"هن"، أن الكثير من المنتجين يبحثون دائما عن القيمة المادية لا القيمة الأخلاقية، قاصرين النظر على أفلام الأكشن والرومانسية التي غالبا ما تحصد أعلى إيرادات في هذا الوقت.

وأضاف أن بعض برامج الأطفال التي يتم عرضها حاليا، ما هي إلا "مجرد نسخ مترجمة من أخرى أجنبية حاملة معها تقاليد غريبة عن مجتمعنا"، مشيرا إلى عدم إضافة لمسات مصرية إلى بعض المنتجات الفنية الخاصة بالأطفال من أجل إرساء قواعد أخلاقية وفكرية، وترسيخ المساواة بين الرجل والمرأة، واحترام الجنس الناعم، بل نقلها بكل حذافيرها للمشاهد الصغير.

وأفاد الناقد الفني، أن المسلسلات والأفلام تساهم بشكل كبير في تشكيل وعي الطفل، وتتحمل مسؤولية كثير من سلوكياته، وهو الأمر الذي التفت إليه صناع السينما الأجنبية بعد أن خصصوا أفلاما كرتونية وقنوات كاملة للطفل، ناصحا الأمهات باختيار الأشياء المناسبة لعمر أبنائهن.