رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"يا وجه الروعة".. تجربة خبيرة تربية أمريكية في منتصف العمر

كتب: الوطن -

08:18 م | الخميس 23 مارس 2017

صورة أرشيفية

يمر الرجال والنساء بما تسمى مرحلة "منتصف العمر"، والتي يغفل البعض متعة التعايش معها ويلتفتوا لجوانبها السلبية، التي أوضحتها المستشارة الإعلامية عنايات فريد في عرضها لكتاب "أزمة منتصف العمر" لخبيرة التربية الأمريكية إيدا لوشان، وترجمته إلى العربية سهير صبري، أما مقدمته فقد كتبها الدكتور يحيى رخاوي، فقال: "إنه كتاب شديد التفاؤل، رغم خفوت صوته وصدق موضعيته، بل وقسوة مواجهته لما هو واقع، فهو لا يقدم لك الوعود بقدر ما يحدد لك المعالم".

وأضاف رخاوي، أن مرحلة منتصف العمر تعد مرحلة "مظلومة" من حيث الانتباه إليها باعتبارها جديرة بالدراسة والتركيز والتحديد والتعرف والإنارة، ووصف الكتاب بأنه عمل أدبي في المقام الأول.

نصح الرخاوي، الرجال والنساء في تلك المرحلة العمرية أن يستجمعوا قدراتهم التي تكتمل في منتصف العمر ليفيقوا من استسلامهم لقهر الماضي، وليقتحموا الحاضر في عنفوان الفتوة ووعود الحرية، مؤكدا أنه لا مفر من المخاطرة ولا بديل عن الحياة الحقيقية، وخير المراحل التي تتسم بالقدرة والإبداع هي مرحلة منتصف العمر.

وقالت الإعلامية عنايات فريد، إن مقدمة الرخاوي شكلت عملًا إبداعيًا يضاف إلى الكتاب الذي يشتمل على 221 صفحة، ويبعث من خلال فصوله المختلفة رسائل من التفاؤل، فليس منتصف العمر (40-60 سنة) بداية النهاية بل هي البداية الحقيقية.

وذكرت إيدا لوشان، تحت عنوان "يا وجه الروعة" أنها في الثانية والأربعين، أي منتصف العمر، فهي لا تستطيع أن تحتسي القهوة بعد الثالثة ظهرًا، ولديها 7 كتب وبرنامج تليفزيوني وتعيش حالة من الهدوء والإبداع، ثم تعرج في الفصل التالي إلى الجيل الحائر الذي يقف في منتصف الطريق وأخطاء النساء وظلم الرجال، مشيرة إلى أهمية الإرادة في تلك المرحلة والإجابة عن السؤال المحير "ماذا نريد".

ولخصت "إيدا لوشان"، فلسفتها في الفصول الأخيرة من الكتاب، قائلة: "أتمنى حين تحين لحظة الموت أن أكون قد أفرغت كل ما في جعبتي، كل ما كان بداخلى، لا أريد أن أدخر شيئًا، أريد أن استنفذ كل شيء من طاقتي وأفكاري وحبي، أريد أن استعملها بالكامل قبل أن أموت، لن أعيش في خوف من الموت".

وتأثرت لوشان، بمقولة للكاتبة والروائية المسرحية الإنجليزية "إنيد باجنولد"، التي كتبت مسرحياتها في الخامسة والسبعين والتي تقول في مقدمتها "سأواصل الكشف عن "دهشة الحياة"، ورأت أن ذلك يشمل الإحساس بالحاضر والمستقبل معًا، لأنك لكي تستمر في الكشف وتتذوق الدهشة، يجب أن تكون في الحاضر والمستقبل في آن واحد.

الكلمات الدالة