رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"كل جيل وله رنته".. "الفرق بين الموبايل زمان ودلوقت"

كتب: آية المليجى -

10:06 م | الأحد 05 مارس 2017

أرشيفية

على رصيف إحدى محطات المترو، جلس منتظرًا قدوم القطار، لكن سرعان ما وقعت عينيه على من يجاوره ممسكا أحد أنواع الهواتف النقالة القديمة، يلمح بطرف عينيه ثلاث خطوط تزين أعلى الهاتف القديم تكشف عن استمرار البطارية لوقت أطول، يسرح بخياله متذكرا المزايا ووسائل التسلية التي تملكها في هاتفه المحمول قديما وتبدلت بتكنولوجيا أحدث. لم

يكن "أحمد" الشخص الوحيد الذي اشتاق إلى هاتفه القديم، فهناك الكثير من الشباب افتقدوا مزايا كثيرة أعطتها لهم هواتفهم القديمة.

أبدى أحمد الفقي، ابن الـ25 عاما، اشتياقه للتليفون المحمول، قائلا "زمان البطارية كانت شغالة بالأسبوعين"، مضيفا أن تليفون نوكيا كان يتسم بميزة إتاحة تأليف النغمات الخاصة به "كنت بحس أني موسيقار"، غير أن المنافسة التي كثيرا ما دخلها مع أصدقائه في لعبة الثعبان من الأشياء التي يفتقدها حاليا، مشيرا إلى أن الموبايل قديما كان أكثر جاذبية رغم الإمكانيات الحديثة التي يتسم بها "العالم مكنش مفتوح قدامك زي دلوقتي"، مضيفا أنه حاليا لم يتجه إلى تحميل الألعاب أو الأغاني "الإمكانيات زادت ومش محتاج أني أدور على حاجة".

"أغنية بلاش الملامة للفنان خالد سليم اللي كانت نغمة على كل موبايلات مصر" كان ذلك أكثر ما افتقدته آية مصطفى، صاحبة الـ23 عاما، في التليفونات المحمولة قديما، بالإضافة إلى ألعاب التسلية التي كثيرا ما استخدمتها مثل لعبة السلم والثعبان "وكان في ألعاب تانية لغاية دلوقتي مش فاهمها"، واستطردت آية، في حديثها متذكرة الاتصال بخدمة الزيرو "0900" من التليفون الأرضي لتحميل النغمات على التليفون المحمول "كنت بقعد كتير عشان أنزل نغمة، وفي الأخر مفيش حاجة بتتحمل وعرفت أنها نصابية".

واسترجعت إسراء السيد، صاحبة الـ20 عاما، ذاكرتها للوراء وبدأت حديثها عن الاتفاق الذي عقدته مع أصدقائها حينما انتقلت لمدرسة أخرى، "كنا متفقين نرن على بعض كل يوم، وكأننا بنقول لبعض وحشتونا، كنا متفقين أن أول رنة دي عشان أطمن عليها وكانت لازم تقفل عليا عشان أعرف أنها سمعتني وكأنها بتقولي أنا كويسة"، مضيفة أنها كثيرا ما كانت تسلي وقتها بلعبة الثعبان "كنت بحاول أوصل لأخر مستوى، وعمري ما وصلت".

وأشارت أيضا إلى أن الميزة التي وفرتها موبايل نوكيا قديما "كنا بنألف نغمات عليه، كنت ساعتها بجيب موبايل بابا وأفضل سهرانة وأدوس بتأني عشان أطلع اللحن مظبوط"، وأما عن الوضع الحالي ذكرت أنها استبدلت رنة الموبايل بالضغط على زر الإعجاب على الفيس بوك "لكن مش بروح زمان خالص". 

لم يختلف حال أحمد محمود، ذات الـ23 عاما، عن سابقيه "أكثر حاجة مفتقدها بطارية الموبايل كانت بتقعد لمدة أسبوع"، فضلا عن الإلتزام بشحن كارت الموبايل في معاد ثابت كل شهر "كنت لما بتشحن بتاخد قيمة أقل من اللي شحنت بيه"، غير أنه لم يستطع نسيان خدمة أشبه بـ"الكوميكس" حاليا "كنت بتبعت رسالة لأي حد من صحابك على الموبايل أي جملة مشهورة لفنان زي أوعي يغرك جسمك".

الكلمات الدالة