كتب: نرمين عزت -
04:39 ص | السبت 11 نوفمبر 2023
على ظهرها حقيبتان هما آخر ما تبقى من البيت، وخلفها تجر طفلين، تلك هي حالة سيدة فلسطينية من قطاع غزة، وحالها كحال مئات الأمهات والسيدات، تجر طفليها وتشق طريقها لأقرب مكان آمن، متخذة طريقها حيث جنوب غزة، وعلى وجهها علامات الخوف من أن يطالها وصغارها قصف طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لمدة أكثر من 5 ساعات، قطعت أم فلسطينية من قطاع غزة مسافة 14 كيلو مترا، سيرًا على الأقدام نازحة إلى جنوب قطاع غزة بعد تهديد متكرر لجيش الاحتلال لسكان القطاع بالقصف، وقطع كل سبل الحياة، فكان الفرار من الموت جوعًا أو بالقصف الأعمى الذي يدمر كل البنى التحتية في المكان.
أم غزّية جرّت أطفالها بهذه الطريقة 5 ساعات سيراً على الأقدام أثناء نزوحها من شمال قطاع #غزة إلى جنوبه#فلسطين#الحدث pic.twitter.com/nsMYENPFgR
— ا لـحـدث (@AlHadath) November 10, 2023
أما حال الأم المكلومة، فهي في أواخر الثلاثينات من عمرها كما يبدو على ملامحها، تجر طفلين أحدهما يبلغ من العمر عامين تقريبًا، والآخر في الـ3 أو الـ4 سنوات من عمره كلاهما مرهقان نائمان في سلام، برغم الخوف الذي يبدو على ملامح أمهما، والإرهاق لطول المسافة التي قطعتها تحت الشمس، بقلة الإمدادات وندرة الماء تقريبًا، بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن نحو 15 ألف شخص نزحوا يوم الثلاثاء السابق، مع استمرار تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقصف وإن على الفلسطينين النزوح لجنوب غزة، وظهر ذلك من خلال منشور المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» الذي كتب: «إن الجيش سمح من جديد التنقل جنوبا عن طريق صلاح الدين بين الساعة العاشرة (10:00) صباحا والساعة الثانية (14:00) ظهرا، وذلك لفسح المجال أمام المدنيين الفلسطينيين مغادرة شمالي القطاع الذي يشهد قصفا عنيفا».