مقطع فيديو مدته لا تتجاوز الدقيقة أثار تعاطف الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلاله طفل فلسطيني يحاول الحصول على خصلة من شعر أخيه الذي استشهد تحت نيران القصف الإسرائيلي مرددًا: «بدي شعرة منه». 

معلومات عن أسرة طفل «بدي شعرة منه»  

المصور الفلسطيني شهاب يونس، الذي وثق الفيديو المؤثر للطفل الفلسطيني الشهير بعبارته الباكية «بدي شعرة منه»، يكشف تفاصيل جديدة عن أسرة الشقيقين، في تصريحات خاصة لـ«هن».

وحسب المصور شهاب يونس، فإن الطفل الشهيد الذي ظهر في الفيديو مكفن، يدعى محمد علاء عفانة، ويبلغ من العمر 6 أعوام، فيما يدعى شقيقه الأكبر الذي ظهر بالفيديو «الحسين»، وكانا نازحين رفقة أسرتهما من منطقة الشاطئ بشمال قطاع غزة إلى جنوبه بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي منازلهم وجرى تهجيرهم منها. 

لجوء الأسرة لأقاربهم واستهدافها 

لحظات مأساوية لا تقدر الكلمات على وصفها عاشتها أسرة الطفلين، بعدما نزح كل من الأب والأم والأبناء من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث أقاموا بمنزل أقارب لهم بالجنوب من أجل الاحتماء به، لكنهم لم يدركوا أنهم سيتم استهدافهم وسيفقدون فلذة كبدهم، الطفل «محمد»، «لجئوا لمنزل أقارب إلهم، ومن ثم تم استهداف منزل جيران المنزل الذي التجئوا إله وتأثر المنزل بالقصف وانهدم على رؤوسهم». 

وفور وقوع الاستهداف وقصف منزل الجيران، تأثر منزل أقارب الأسرة وانهار على رؤوس الجميع، لتصاب والدة الطفلين في رأسها، وكذا الزوج والابن الأكبر، فيما استشهد الأصغر ويدعى «محمد».

فيديو مؤثر للطفل الفلسطيني 

وكان نشر تلفزيون فلسطين عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ليلة أمس، مقطع فيديو مؤثر للطفل الفلسطيني «الحسين»، الذي ظهر وهو يودع شقيقه الذي استشهد جراء القصف العنيف على قطاع غزة، ويحاول الحصول على خصلة من شعره للاحتفاظ بها، كي تذكره بشقيقه، إذ بات الأول يردد: «بدي شعرة منه، بدي شعرة منه».

وسرعان ما لاقى الفيديو تعاطفا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حزنًا على الحالة المأساوية للطفل الفلسطيني الباكي على شقيقه.