أثناء تفقد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، لبعض المواقع الأثرية بالأقصر، استعدادًا للموسم السياحي الشتوي المقبل في المناطق الأثرية، اتجهت الأعين إلى فتيات يقمن بترميم المقابر الأثرية، ويقفن على سقالة، ويبدأن في تنظيف اللوحات الأثرية وجدران المقابر، وإعادة طلائها مرة أخرى، لتظهر بالشكل الجمالي، الذي يؤهلها لتبدو في أجمل مظهر لاستقبال السياح.

إحدى هؤلاء الفتيات، كانت شيرين إبراهيم، تخرجت في معهد ترميم الآثار بالأقصر، وتعمل لدى إحدى شركات ترميم الآثار، وبدأت في خطة ترميم آثار الأقصر استعدادًا للموسم السياحي الشتوي هناك، وتحكي لـ«الوطن»: «بنرمم المناطق الأثرية على حسب فكرة ورأي وزارة السياحة والآثار، اللي بيكون محتاج ترميم بيترمم، وكل حاجة بتكون على حسب طبيعة المكان وطبيعة الحجر اللي شغالين عليه».

إزالة الأتربة من جدران المقابر

تقوم «شيرين» وزملاؤها بإزالة الأتربة من جدران المقابر الأثرية، لتتحول إلى شكل جمالي، يظهر وكأنها لم يمر على تصميمها يوم واحد، عن طريق استخدام الأدوات اللازمة: «بنزيل الأتربة وبتبقى واضحة أكتر وشكلها أحلى بكتير من قبل الترميم، وبنستخدم أدوات ترميم زي فرشة وأحيانًا كحول».

إعجاب بعملهن

ويرى المارة الفتيات وهن يرممن آثار الأقصر، ويظهرون إعجابهم بما يقمن به، وتحدث وزير السياحة والآثار، معهن في زيارته، وقام بتشجيعهن وسألهن عن أحوالهن الشخصية وما يحتجن إليه: «في ناس بتحب تشوفنا وإحنا بنرمم وبينبهروا بالنتيجة، بيفتكروا بنلون إحنا مش بنضيف أي حاجة، الترميم عبارة عن تنظيف ميكانيكي، إزالة الأتربة بفرش ناعمة أو مُنفاخ، أما لو في استخدام كيميائي بيكون مياه كحول فقط».