كتب: إسراء عبد العزيز -
04:45 م | الثلاثاء 18 يوليو 2023
أثبتت السيدة إجلال، 67 عاما، مقولة «العمر مجرد رقم»، لتبدأ حياة جديدة بعد تخطيها الستين عاما، وهو العمر الذي يخلد فيه الجميع للراحة والاستجمام بعد آداء رسالتهم في الحياة، لكنها شغفها بالعمل وتحقيق ذاتها مجددا؛ جعلها تبدأ مشروع صناعة المربات، بنكهات جديدة ومختلفة، لتحقق نجاحا كبيرا وتنال إشادة جميع من حولها، حتى أولئك الذين استنكروا خطوتها وهي في مثل هذا العمر.
قبل 3 سنوات بدأت إجلال محمود، 67 سنة، مشروعا جديد بمنتجات مصرية وطبيعية 100%، وقررت أن تشغل نفسها ووقتها بما تحب، فأبدعت في صناعة «الجرانولا والمربات» بأطعمة جديدة وفريدة لم ينافسها فيها أحد، وأصبح مشروعها حلما ينمو أمام عينيها، وذلك كان بتشجيع من بناتها وصديقاتها اللواتي شجعنها ودعمنها في بداية طريقها، وفق حديثها لـ«هن».
ومع نجاح المشروع، جذبت السيدة «إجلال» التساؤلات من المحيطين بها، حول سبب خطوتها في العمل وهي في هذا العمر، «البعض سألوني إن ده سن الراحة وليس سن الشغل، لكن أنا بالنسبة لي الخسارة الحقيقية هي اللي ممكن أي حد يمر بيها هو إنه يضيع وقته، ويوقف عقله ومايشتغلش، وفكرة الشغل خلتني أعيد صياغة حياتي من جديد، مع نفسي والمحيطين بي، وفكرة إني أشتغل في العمر ده مش احتياج مادي، لكنه صنع لي حياة ومجتمع جديدين ووجود واضح.
وقبل نحو 27 عامًا، اتخذت إجلال قرارا بأن تسوي معاشها بشكل مبكر، لترعى زوجها، وبالفعل تفرغت لرعايته 10 سنوات كاملة، وبعد أن تُوفي زوجها، انشغل أولادها، كل في حياته الشخصية، فبدأت السيدة تشعر بأن وجودها ينقصه شيء، وبدأ يزيد الفراغ الحقيقي في حياتها، ففكرت كيف تملأ الجزء الفارغ من كوبها الذي انسكب قبل سنوات طويلة، لتعود للعمل مرة أخرى، لتشغل حياتها بطريقة تستطيع معها تحمل الحياة وهي وحيدة بعد زواج بناتها ورحيل زوجها.
«المربي أنا كانت شاطرة ومتميزة بيها، والجرانولا بنتي كانت بتشتيريها من برا، فأنا فكرت ليه معملش الطريقة الصح في البيت»، بهذه الجملة أوضحت إجلال سبب إقامة مشروعها في المربي والجرانولا بمنتجات مصرية وطبيعية 100%، وأنها قررت أن تبدع في الأطعمة التي ستقدمها، فاختارت مربى الجوافة والكركاديه والحرنكش، والجرانولا صحية وعليها إقبال كبير، بالإضافة لطاجن المسقعة والليمون المعصفر، وعجينة الطعمية.