كتب: إسراء عبد العزيز -
07:19 ص | الثلاثاء 13 يونيو 2023
بعد مشكلات كثيرة استمرت 25 عامًا بين سحر علي وزوجها، شعرت بأنها عجزت عن تغيير حاله، فقررت التخلص من الزيجة التي حبست داخلها، في محاولة لإنقاذ نفسها وطفليها، فاضطرت لإيصال مشكلتها للمحاكم، بعد أن فشلت في حلها بود، عن طريق عائلتهم، لكن القدر كان له رأي آخر، إذ اكتشفت قبل إحدى الجلسات الحاسمة، إصابة زوجها بمرض السرطان، فقررت سحب شكواها، والاستمرار معه.
تحكي «سحر»، أن قصة زواجها كانت تقليدية عن طريق جيرانهم، ووافق والدها بعد أن تأكد من أنه الشخص المناسب لها، ومنذ 7 سنوات، بدأت تشعر بأنها ظلمت في هذه الزيجة.
حياة بأكملها زينتها سحر بالورود مع زوجها، التي زرقها الله منه بولدين، أصبحوا الآن رجالا يدافعوا عنها، ويحملون همها، لكن خططها بدأت تأخذ مسار آخر في السنوات الأخيرة، «من أول يوم زواج واحنا بينا مشاكل، لكني كنت بتسامح في أي شيء، عشان البيت ميتهدش، ولما خلفت ولادي تغاضيت عن حاجات كتير عشان ولادي يكبروا في بيت كله حب واستقرار».
اتجهت إلى القضاء ورفعت «دعوى خلع»، بعد أن يأست من استكمال العيش معه تحت سقف واحد في سلام، ولجأت لمحكمة الأسرة وفقًا لحديثها لـ«هن»، قائلة: إنها تحملت مع الصعاب وأعانته على أعباء المعيشة، وأنجبت له ولدين، وكانت تحاول جاهدة أن تصلح من حاله.
وصلت بأولادي لبر الأمان، حتى أصبح لكل منهما عمله الخاص، وحاولت أكثر من مرة أن أقنع عائلته بالتوسط لحل الخلاف بيني وبينه، وجعله يتحمل المسؤولية، فقررت أن أتجه للقضاء.
قبل إحدى جلسات التسوية، عرفت «سحر» أنه اكتشف إصابته بسرطان في الدم، مضيفة: «قررت أن أتصالح معه، حتى أراعيه خلال مرضه»، ولتضمن وجود أولادهما تحت طوعه خلال لحظات الصعبة، واحتياجه لهم، وتنازلت عن الدعوى التي حملت رقم 9240، وتم الصلح بينهما.